بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، فبراير 20، 2017

((( عهد ))) بقلم عزة أبو العز



((( عهد )))
بقلم : عزة أبو العز 


قال / ألا زلت على وعدك معى
قالت / الوعد عهد والعهد ميثاق غليظ فى ديني ومذهبي
قال / رحلت عنك وأنت فى حلٍ مما كان بيننا
قالت / يالقسوتك ..كيف الرحيل ؟ وأنت من تركت سكنى القلب لتمكث بين حنايا الروح لتشكل دنيتى
قال / أصبحت ماضياً ولن يرحمك الأحياء بعدى
قالت / أنت حبي .. وفى الحب ديني ومذهبي
صمت ..فقالت  .. حتى فى صمتك ستظل رسائلك هى الأسرع والأبقى يا شيخي ومعلمي وكل دنيتى
قال / تعيشين بقلب أبناء النور وسط ظلام الجهلاء
قالت / ألم تعلمني أن ضوء الشمس لا تحجبه أيادي الشر  ولا سفسطة الأدعياء
قال / صدقت صغيرتي .. وإلا ما أقسم بها العزيز القدير فى دستورنا العظيم
قالت / الأن دوري ... فابتسم
قال / هات ما لديك  
قالت / الحب وصل بموصول .. وهذا ما كان بيننا ..والآن أنا هنا وأنت هناك
أستشعرك ولا أراك ..أتوق شوقاً إليك ولا أعلم كيف الترقي لدنياك
هل حياتي فى موتى لكى أحيا بلقياك ؟..أم فى موتى انفصال وانقطاع لاختلاف المنازل والترقي
قال / من أدراك أننى الأفضل .. فقط أنا هنا روح حرة بلا قيود .. ولا حدود 
قالت / كنت هنا كملاك يمشى على الأرض يكاد يخلو من الذنوب
أما أنا لازلت إنسانة متعبة  ضعيفة محملة بالخطايا والذنوب 
قال / صغيرتي .. لو علمت الفرق بين عالمي وعالمك  ما أهدرت الوقت فى التفكير فى الخطايا والذنوب
قال / الحب هو من سيرفعك لعالمي الممدود  
الحب   هو من سيجمعنا فى العالم المنشود 
قالت / الحب ..
قال / نعم .. بلا ريب
لبى النداء على وقته ..وارفعي أكف الدعاء  بكل خشوع المحبين ..وتوسلي إليه فى محرابه
ألا يحرمني أنا وأنت ومن نحب من وصله
قالت / وسنصل
قال / ذاك وعده وعهده لكل مريد فى ملكوت حبه
القاهرة 17-2-2017

الأحد، فبراير 19، 2017

هنا .... وهناك --- بقلم عزة أبو العز



هنا وهناك
----------
من عالمك العلوي الروحى لاتزال الأقوى والأبقى
أسمع صوتك الشجي يأتيني عابراً كل حدود الزمن والمسافات
قالوا : قد رحل بلا عودة
قلت : للآن يسكنني
فكيف لك أن ترحل يا صاحب المسافات ؟
ألم تخبرني يا توأم الروح أن المسافة بيننا واصلة لا فاصلة
ألم تعاهدني يا شقيق الروح الهائمة فى ملكوت رب السموات
أننا هنا وهناك سنبقى كالجبال  الشامخات الراسيات
وما كان سيمتد ويبقى مع من ظل منا  حتى الصعود لنقطة تلاقينا الأخيرة
أشاهدك الأن بعين قلبى رغم قسوة وبعد المسافات
قالوا : أضحت مجنونة العشق بلا قلب ولا عقل
قلت : ليتنى أبلغ فى الجنون منتهاه
كى تصل روحي فى مراتب الوصول إليك مداها
ما جدوى عقلى وقلبي فى عالمنا المفقود
ليتنى أستبدلهما بروح شفافة لأصل بهما لعالمك المنشود
وليتك تمد لى وسائل الوصل لعالمك الممدود
أيها العاشق .. الغائب الحاضر ..المفقود الموجود
لم يعد وجودي هنا أملاً بل كل أملى هناك
حيث أنت .. حيث أجدك وألقاك
القاهرة 15-2-2017