بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، أغسطس 23، 2017

مالك وجدو .. وأعمال الخير بقلم / عزة أبو العز



مالك وجدو .. وأعمال الخير

ياكل الولاد الحلوين والبنات القمرات , بما إننا داخلين على شهر   الخير والرحمة والبركات حابه أقولكم حكاية مالك وجدو وأعمال الخير .
مالك صديقنا طفل صغير بس قلبه كبير وعقله موزون بيحب أعمال الخير وبيفكر فى الغير .
مالك قال لجدو أنا عاوز أعمل حاجة كبيرة تليق بأيام وليالى الخير
وتعود بالنفع على الغير
رد جدو وقاله : عليك بالمشاركة والعمل الجماعي .
أعد مالك يفكر ومحتار ثم قال أنا ليه أحتار أنا أدخل على الفيس وأكلم كل أصحابي الشطار وأتناقش معاهم ازاى ممكن نخدم عمارتنا وحينا ومدرستنا ونادينا أوحتى مصرنا .
وفعلاً دخل مالك على حسابه وكلم كل أصحابه وبدأت بينهم الحوارات والمناقشات وفكرة من هنا على فكرة من هنا .. أتبلورت الأفكار :
-         منهم إللى قال : نعمل صندوق للفقراء
-         ومنهم إللى قال : نعمل مائدة للرحمن
-         ومنهم إللى قال نشترى لبس العيد للأطفال غير القادرين
-         ومنهم إللى قال : نزرع شارعنا بأشجار ونخيل
-         ومنهم إللى قال : ننظف الشوارع وندهن الأرصفة فى حينا
رجع مالك لجدو فرحان وسعيد ووضع أمامه كثير من الأفكار .
ضحك جدو وقاله .. برافو عليك يا أشطر الشطار هو ده إللى كنت أقصده .. المشاركة  والعمل الجماعي { بتزود الأفكار وتحفز الهمم وتنهض بالأمم } وعايزك تعرف يا مالك إن كل الأعمال العظيمة إللى عملها الشعب المصرى على مر تاريخه كانت أعمال جماعية زى بناء الأهرام وحفر قناة السويس    القديمة وبناء السد العالى وحفر قناة السويس الجديدة الآن إللى هتكون فى المستقبل رمز من رموز عطاء وهمة المصريين العظيمة .
وعايزك تعرف كمان إن فى الأزمات  بظهر معدن الإنسان سواء على مستوى  الأفراد أو الأمم .
وعندنا أمثله عديدة منها مثال للفنانه العظيمة أم كلثوم بعد نكسة 67 كانت بتعمل حفلات لصالح المجهود الحربى , أما معدن الأمم بان فى حرب أكتوبر 73 لما تكاتف العرب واستخدموا سلاح البترول من أجل مساندة ودعم الموقف المصرى , وفى أزمة مصر الاقتصادية الأخيرة ساندها كثير من دول الخليج العربى من أجل تحسين موقفها الإقتصادى
·        رد مالك وقال  : يا سلام ياجدو للدرجة دى كان فى الماضى للفنانين دور ريادي
قاله جدو : طبعاُ يا مالك .. الفنان الصادق هو إللى يدافع عن وطنه بفنه الهادف تمام زى ما بيدافع العالم بعلمه والمثقف بفكره والتشكيلى بلوحته والطالب إللى فى سنك بجده وتفوقه واجتهاده .
وكل دول لا يقل دورهم عن دور الجندى فى الميدان إللى بيضحى بنفسه عشانا لأجل ما نعيش فى أمن وأمان وتفضل بلدنا مرفوعة الهامه بين الأوطان .
وأفهم يا مالك إن المساندة والمشاركة مطلوبة بين الأفراد وبين الشعوب , ولازم يكون لنا قدوة وأسوة حسنة فى سيرة نبينا عيه أفضل الصلاة والسلام إللى آخى بين الأنصار والمهاجرين وده طبعاً كان أول شكل من أشكال التكافل الإجتماعى فى الإسلام .
*****
تم إذاعتها فى {البرنامج العام بالإذاعة المصرية, وفى القناة الثالثة المصرية }
حكاية مالك وجدو .. وأعمال الخير  من { مجموعة حكايات مالك وجدو } 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق