{{{ الأم ----- أمة
}}}
غاليتي الأم المصرية والعربية من المحيط إلى الخليج .. تأكدي سيدتى أن
الأم أمة كاملة وهذا يضع علينا مسئولية جسيمة فى تربية النشء الصغير .
لقد كرمك الله سبحانه
وتعالى فى كتابه الكريم بقوله : { ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن
وفصاله فى عامين أن أشكر لى ولوالديك إلى المصير
} ( سورة لقمان )
{ ووصينا الإنسان
بوالديه إحساناً حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهراً } ( سورة
الاحقاف )
وليس هناك دليلاً واضحاً
ومؤكداً على مكانة الأم فى الاسلام أصدق من قول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام
عندما { جاء رجل إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وقال له : من أحق الناس بصحابتى
يا رسول الله ؟ قال أمك – قال ثم من : قال امك قال ثم من : قال امك قال ثم من قال
أبوك ---- كررها ثلاثا .
فالتاريخ لا يعرف ديناً ولا نظاماً كرم المرأة باعتبارها أماً وأعلى
من مكانتها مثلما جاء به الدين الاسلامى .
وأن دل ذلك على شيء فإنما
يدل على مكانة وأهمية الدور الذى تقوم به الأم تجاه أسرتها الصغيرة وأسرتها الكبيرة
( الوطن ) ولقد علمنا التاريخ وسير الأدباء أن الأم هى الوطن الأول والحبيبة
الأولى والأخيرة
ومثلما تعلو مكانتها
فى الاسلام نجد لها المكانة المتميزة فى الديانة المسيحية ففي الكتاب المقدس كثير
من الأيات التى تحث على فضل الأم والأب
{ أكرم أباك وأمك كما
أرضاك الرب إلهك لكى تطول أيامك ولكى يكون لك خير على الأرض التى يعطيك الرب إلهك
} سفر التثنية
ولنا فى السيدة مريم
العذراء خير مثال وقدوة للأم الصالحة التى ربت ولدها وكانت شديدة الاهتمام به
لدرجة أنها تحملت مشقة السفر به من فلسطين إلى مصر .
ولقد شهد التاريخ المصرى والعربى لكثير من السيدات اللاتى صنعن مجداً
لبلادهن
ويأتى فى مقدمة هؤلاء
المرأة المصرية التى شاركت فى الثورات والمظاهرات مطالبة بالحرية والاستقلال ,
منادية بسقوط الحماية عن مصر فى 16 مارس
عام 1919 , وقد عرفت مصر أسماء الكثير من المناضلات { هدى شعراوى – صفية زغلول –
سيزا نبراوى وغيرهن } وكن حديث العالم عقب ثورة 19 واحتلت صورهن كبريات الصحف
والمجلات وامتد دورها حتى وقفت حواء المصرية بجوار الرجل فى ميدان التحرير تندد
بالفساد والقمع والظلم وتتلقى نفس الضربات الموجعه فى ثورتي 25 و30 يونيو .
وفى الجزائر لنا فى المناضلة الكبيرة جميلة بو حريد خير مثال وقدوة
فهى المرأة التى ناضلت وحاربت الاستعمار الفرنسى فى الجزائر حتى أصبحت المطلوبة رقم 1 من قبل الفرنسيين ولقبت
بالشهيدة الحية / انضمت بو حريد وهى فى العشرين من عمرها إلى جبهة تحرير الوطن
الجزائرية ضد الاستعمار فى عام 1954
وكانت أول المتطوعات لزرع القنابل فى أماكن تجمع الفرنسيين فى الجزائر وفى عام
1957 ألقى القبض عليها بعد اصابتها برصاصة فى كتفها وفى عام 1958 حوكمت صورياً
وحكم عليها بالاعدام ثم خفف السجن إلى مدى الحياة وبعد اعلان استقلال الجزائر عام
1962 أطلق سراحها .
وظلت المرأة الفلسطينية ولا تزال منذ عام 48 إلى ألان تدفع فاتورة
باهظة الثمن بذلت الغالي والنفيس ( روحها – مالها – عرضها – فلذة كبدها – أبناءها ) كل ذلك من أجل ما هو
أغلى فلسطين ** الوطن والأرض **.
وان أردنا أن نعلم حجم المعاناة والألم التي تعانى منها المراة الفلسطينية فيجب أن نمر سريعا على صور كفاحها النضالي ضد العدو المحتل فقد شاركت المراة الفلسطينية الأبية فى أول انتفاضة ضد الانتداب البريطاني فى 27 – 2 – 1920 كما كان لها دورا ايجابيا فى تنظيم نضال الشعب الفلسطيني بوجود اتحاد نسائي فلسطيني بقيادة ( اميليا السكاكينى – وزليخة الشهابي ) وتوالت عطاءاتها وبلغت قمتها فى يوم الأرض وهو يوم 30 مارس 1976يوم الانتفاضة الكبرى التي وقعت عندما داهمت قوات الأمن الاسرائيلى قرية عال وألقت القنابل المسيلة للدموع على منازلها واعتدت على المواطنين ومن بينهم النساء .
ثم بدأت رحلة الاعتقالات البغيضة التي قدمت فيها المراة الفلسطينية نماذج نضالية مشرفة للمراة والفتاة منهن المناضلة ( فاطمة بر ناوى ) التي قامت بوضع قنبلة فى سينما يون فى القدس أكتوبر 1967 فحكمت عليها المحكمة العسكرية بالسجن مدى الحياة وأفرج عنها بعد عشر سنوات متدهورة الصحة كذلك الأسيرة المناضلة ( حياة محمد القواسمى ) من الخليل اعتقلت بتهمة الانتماء إلى حركة فتح وحكمت عليها محكمة اللد العسكرية بغرامة ألفى ليرة والسجن ثلاثة شهور مع وقف التنفيذ وكذلك السجن بسبعة سنوات أخرى وهى حامل ومن شدة الضرب والتعذيب فقدت جنينها بنزيف حاد كاد يودى بحياتها ولولا تدخل الصليب الأحمر الدولي لما أفرج عنها .
ولا يخفى على أحد الدور الذى لعبته الأم الفلسطينية فى منظومة النضال الفلسطيني وأبرز تلك الأمثلة ألام الشجاعة ( حلوة زيدان ( التي سطرت بطولة من البطولات العديدة والرائعة التي قامت بها نساء دير ياسين فقد استشهد كل من ولدها وزوجها فلم تبك لاستشهادهما بل أخذت بندقية ابنها الشهيد واندفعت كالأسد الجريح وشاركت فى المعركة حتى استشهدت .
أما ألام الثالثة فهي السيدة ( صفية سليم محمد موسى ) 60 عاما حكمت عليها المحكمة العسكرية فى رام الله بالسجن ستة اشهر فعلية وثلاث سنوات مع وقف التنفيذ بتهمة توزيع منشورات فرغم أن قلبها كان ينزف دما لفقد أولادها الأربعة فالأول استشهد فى إحدى المعارك والثاني والثالث ابعدا خارج فلسطين والرابع سجن فى سجن ( بير سبع ) إلا أنها حرصت وبكل شجاعة على أن تنقل المنشورات السرية إلى ابنها داخل السجن لكي لا يضعف ولا يستسلم فتم القبض عليها .
هذه بعض نماذج من كثير مثال للتضحية بكل ما هو نفيس وغالى فليس بعد فقد الزوج والأبناء شيء
بالإضافة لتعرض الأسيرات الفلسطينيات لأشد أنواع التعذيب والضرب داخل السجون الاسرائلية ولاسيما سجن الرملة الذى يعد واحدا من أبشع السجون التي تم فيها تعذيب الفلسطينيات .
وان أردنا أن نعلم حجم المعاناة والألم التي تعانى منها المراة الفلسطينية فيجب أن نمر سريعا على صور كفاحها النضالي ضد العدو المحتل فقد شاركت المراة الفلسطينية الأبية فى أول انتفاضة ضد الانتداب البريطاني فى 27 – 2 – 1920 كما كان لها دورا ايجابيا فى تنظيم نضال الشعب الفلسطيني بوجود اتحاد نسائي فلسطيني بقيادة ( اميليا السكاكينى – وزليخة الشهابي ) وتوالت عطاءاتها وبلغت قمتها فى يوم الأرض وهو يوم 30 مارس 1976يوم الانتفاضة الكبرى التي وقعت عندما داهمت قوات الأمن الاسرائيلى قرية عال وألقت القنابل المسيلة للدموع على منازلها واعتدت على المواطنين ومن بينهم النساء .
ثم بدأت رحلة الاعتقالات البغيضة التي قدمت فيها المراة الفلسطينية نماذج نضالية مشرفة للمراة والفتاة منهن المناضلة ( فاطمة بر ناوى ) التي قامت بوضع قنبلة فى سينما يون فى القدس أكتوبر 1967 فحكمت عليها المحكمة العسكرية بالسجن مدى الحياة وأفرج عنها بعد عشر سنوات متدهورة الصحة كذلك الأسيرة المناضلة ( حياة محمد القواسمى ) من الخليل اعتقلت بتهمة الانتماء إلى حركة فتح وحكمت عليها محكمة اللد العسكرية بغرامة ألفى ليرة والسجن ثلاثة شهور مع وقف التنفيذ وكذلك السجن بسبعة سنوات أخرى وهى حامل ومن شدة الضرب والتعذيب فقدت جنينها بنزيف حاد كاد يودى بحياتها ولولا تدخل الصليب الأحمر الدولي لما أفرج عنها .
ولا يخفى على أحد الدور الذى لعبته الأم الفلسطينية فى منظومة النضال الفلسطيني وأبرز تلك الأمثلة ألام الشجاعة ( حلوة زيدان ( التي سطرت بطولة من البطولات العديدة والرائعة التي قامت بها نساء دير ياسين فقد استشهد كل من ولدها وزوجها فلم تبك لاستشهادهما بل أخذت بندقية ابنها الشهيد واندفعت كالأسد الجريح وشاركت فى المعركة حتى استشهدت .
أما ألام الثالثة فهي السيدة ( صفية سليم محمد موسى ) 60 عاما حكمت عليها المحكمة العسكرية فى رام الله بالسجن ستة اشهر فعلية وثلاث سنوات مع وقف التنفيذ بتهمة توزيع منشورات فرغم أن قلبها كان ينزف دما لفقد أولادها الأربعة فالأول استشهد فى إحدى المعارك والثاني والثالث ابعدا خارج فلسطين والرابع سجن فى سجن ( بير سبع ) إلا أنها حرصت وبكل شجاعة على أن تنقل المنشورات السرية إلى ابنها داخل السجن لكي لا يضعف ولا يستسلم فتم القبض عليها .
هذه بعض نماذج من كثير مثال للتضحية بكل ما هو نفيس وغالى فليس بعد فقد الزوج والأبناء شيء
بالإضافة لتعرض الأسيرات الفلسطينيات لأشد أنواع التعذيب والضرب داخل السجون الاسرائلية ولاسيما سجن الرملة الذى يعد واحدا من أبشع السجون التي تم فيها تعذيب الفلسطينيات .
وكما استطاعت الأم
والمرأة العربية أن تصنع تاريخاً نضالياً مشرفاً استطاعت أيضاً أن تصنع تاريخاً
علمياً وأدبياً ورياضياً مشرفاً .
فلدينا العداءة المغربية نوال المتوكل وكانت صاحبة أول تمثيل لبلدها
فى دورة ألعاب البحر المتوسط وحصلت على الميدالية الذهبية معلنة بدء مسيرتها
الناجحة وفى عام 1984 حصلت على ذهبية سباق 400 متر حواجز فى دورة الألعاب
الأولمبية لتصبح أول بطلة أولمبية عربية فى العالم وعينت وزيرة للرياضة المغربية
فى عام 2007
كما أدرجت مجلة التايم الأمريكية المعمارية العراقية البريطانية زها حديد كاحدى أكثر الشخصيات
تأثيراً فى العالم ولها اسم كبير فى مجال التصميم المعمارى وعينت سفيرة فى
اليونسكو من أجل السلام عام 2005 ولديها كثير من التصميمات المعمارية الشهيرة .
ولا ننسى دور الفنانة العظيمة كوكب الشرق أم كلثوم بالاضافة لموهبتها
الجبارة واقبال الشرق كله والتفافه حول صوتها العبقرى لا ننسى دورها الوطنى العظيم
حيث تبرعت لوزارة الحربية لعلاج مشوهى حرب 48 كما تبرعت فى 56 لتعمير بورسعيد
وتبرعت بعد 67 للمجهود الحربى .
وغيرهن الكثيرات لذلك يجب عليك أيتها الأم العربية أن تعلمى أن دورك
فى اعداد النشء الصغير بمثابة اعداد أمة كاملة فهذا النشء هو عدة الغد القريب من
قادة ورجال الأمة ولو راجعنا التاريخ الاسلامى سنجد أن قادة الجيوش كانوا من خيرة
شباب الأمة فى الايثار والعطاء والتضحية وكانوا فى سن صغيرة فالقيادة والتميز
والعبقرية لا ترتبط بالعمر .
عليك أيتها الأم العربية برغم كل معاناتك فى ظل المناخ والأجواء
العربية الملتهبة فى بعض البلدان أن تركزى على عناصر القوة لدى طفلك الصغير سواء
كان ذكراًأو أنثى فأمتنا فى حاجة ماسة لجهود وعطاء هذا النشء الصاعد ولتعلمى سيدتى
المثابرة المناضلة أن اصلاح أحوالك يكمن نصفه فى يديك بما تغرسين فى عقول ووجدان
أبنائك الصغار فإن صلح طفل اليوم صلح رجل وامرأة الغد لأن { الأم ----- أمة }.
القاهرة 28-3-2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق