بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، نوفمبر 22، 2015

ازرعوا سيناء بالبشر === بقلم / عزة أبو العز



مسافة ----------- فاصلة
بقلم / عزة أبو العز
ازرعوا سيناء بالبشر

أن الأوان أن تتجه أنظار الدولة بكل قطاعاتها إلى سيناء الحبيبة .
أن الأوان أن تمتد يد العون والاستثمار والتعمير فى كل ركن من أركانها , فليس من المنطق أن تمثل شبه جزيرة سيناء 6% من مساحة مصر الإجمالية ولا تكون محط أنظار واهتمام مصر كلها .
لذلك أتوجه لكل مسئول ولكل مواطن مصرى بندائى (ازرعوا سيناء بالبشر ) سيناء معبر الديانات السماوية وكرمت بذكرها فى القرأن الكريم :  { بسم الله الرحمن الرحيم --- والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين } سيناء التى عبرها كثير من أنبياء الله , سيناء البوابة الشرقية لمصر ,سيناء معبر لجيوش المصريين القدماء للدفاع عن مصر ومطمع الغزاه منذ العصور القديمة إلى التاريخ الحديث طمعاً فى مكانها ومكانتها على مر التاريخ , سيناء تلك المساحة العبقرية { موقعاً وتاريخاً وحاضراً} سيناء تلك القطعة الغالية من جسد الوطن التى أرتوت رمالها بدماء الجنود ,  فى عيدها عيد التحرير 25 ابريل وهو اليوم الذى استردت فيه سيناء بالكامل بعد انسحاب أخر جندى اسرائيلى من على أرضها .
أقول : أن لكل أسرة مصرية حق فى سيناءولسيناء حق على كل أسرة مصرية لذلك أتمنى أن تكون سيناء محطة للشباب الواعد الباحث عن فرص أفضل فى الحياة ولكى نحقق ذلك يجب أن تفتح سيناء أبوابها للتنمية سريعاً بقوافل التعمير بالبشر, ويجب أن يكون فى مقدمة هذه القوافل عدد كبير من أصحاب شركات السياحة , فلما لا يكون لهذه الشركات مقرات أساسية داخل سيناء ولما لا يستقر هؤلاء بأسرهم داخل أرض الفيروز فالسياحة فى سيناء قاطرة مهمة فى التنمية لما حباها الله به من مناظر طبيعية خلابة ومياه صافية وطقس رائع بامكاننا أن نجعل سيناء بشمالها وجنوبها أهم بقعه سياحية فى العالم ففيها :
·        السياحة العلاجية لما بها من مقومات السياحة العلاجية مثل { عيون موسى – والرمال الساخنة الناعمة } وفائدتها الكبيرة فى علاج الروماتيزم كما تشتهر جنوب سيناء بوجود أعشاب كثيرة علاجية .
·        لما لا نروج للسياحة التاريخية والترفيهيه بشواطئها الخلابة وسياحة الغوص والسفارى وسباقات الهجن فعنصر واحد من العناصر سابقة الذكر كفيل بأن ينقل سيناء إلى مصاف الدول الأولى على خريطة السياحة فى العالم .
·        واتساقاً مع الجمال الطبيعى الذى منحه الله لسيناء الحبيبة  قدس أقداس مصر فلما لا يفكر مجموعة من الفنانيين والمبدعيين والتشكيليين التواجد بشكل كبير فى سيناء ؟
·        لما لا يصنعون لأنفسهم حياة اجتماعية وفنية على أرض سيناء ؟

ألم يعلمنا التاريخ أن خيال الفنان قد يسبق القرارات الرسمية فى صنع الأشياء وترسيخ وجودها , فلما لا يغامر عدد من المبدعين بصناعة ابداع من نوع خاص على أرض سيناء ؟
لماذا لا تسعى الدولة بعمل بيوت فنية للابداع ( مراسم ) على غرار مراسم وكالة الغورى وترسل لها الأفواج من الفنانين التشكيليين للاقامة لعدة أشهر يجوبون سيناء ويسجلون لنا بلوحاتهم مناظرها الطبيعية وعادات وتقاليد البدو فى لوحاتهم ؟
لما ذا لا يوجد منتج فنى شجاع ومتميز يقوم بإنشاء شركة واستديو فنى كبير على أرض سيناء  ؟ يقوم بصناعة الأفلام الروائية والتسجيلية عن بطولات أهالى سيناء ويعمل على ايجاد مجتمع فنى مستقر داخل كل هذا الجمال الربانى على غرار انشاء طلعت حرب لاستديو مصر .
لما لا يتجه أصحاب رءوس الأموال بإقامة المصانع الضخمة لتعليم الحرف السيناوية ويجلبوا لها سوق العماله من جميع محافظات مصر مع توفير كثير من الميزات للوافد ين للعمل , ويصدر انتاجهم للخارج باعلى الاسعار ؟
معروف لنا حجم صحراء سيناء الشاسعة لذلك أتصور أنه بالامكان أن نستفيد من طبيعتها الصحراوية بشكل كبير على المستوى العلمى والبحثى فيما يخص بحوث الصحراء فلدينا مركز بحوث الصحراء وهو من اقدم مراكز البحوث فى مصر الذى أفتتح رسمياً 1950 تحت اسم معهد فؤاد الأول للصحراء وهو يختص بكل ما يتعلق بالزراعة والمياه والانتاج الحيوانى تحت الظروف الجافة وشبه الجافة وبما أن المركز يختص بكافة الدراسات المرتبطة بالمناطق الصحراوية التى تخدم خطط التنمية بالصحارى ومناطق الاستصلاح من خلال المهام المنوط بها ----- فلماذا لا يتم نقله على أرض سيناء أو انشاءمركز بهذا الحجم يتواجد كل طاقمه العلمى على أرض سيناء ويقوم بكل أبحاثه ودراساته على أرضها مما يساعد على خلق مجتمع علمى وبحثى متكامل على أرضها
ولا يخفى على أحد ثروات سيناء من المعادن لذلك فهى تستطيع أن تكون واحده من أهم القلاع الصناعية البكر
فإذا كانت الأقصر هى عروس المدن الأثرية فى العالم نستطيع أن نجعل من سيناء الحبيبة عروس السياحة والصناعات الصحراوية فى العالم .
فقط نحتاج ارادة سياسية وشعب واعى بقيمة وأهمية سيناء مرقد الشهداء شعب يقوم أفراده ولا سيما الشباب بالهجرة إلى سيناء نعم – الهجرة – أعى معنى الكلمة تماماً .
أتمنى أن يأتى اليوم الذى يذوب فيه بدو سيناء فى مجتمع زراعى وصناعى جديد , أتمنى أن يأتى اليوم الذى يتقن فيه البحراوى والصعيدى والسواحلى مهن البدو وحرفهم ومشغولاتهم , افتحوا سيناء لكل أبناء مصر وازرعوها بالبشر , فإذا زرعت سيناء بالبشر أثمرت ابداعاً وتنمية وتعميراًواستقراراً.
لذلك اتمنى بعد أن يقضى جيشنا العظيم على الارهاب الأسود وعلى طيور الظلام التى حطت على أرضها المقد سة أن تفتح سيناء  لكل المصريين من كافة محافظات مصر وتعمر بالبشر .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق