بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، نوفمبر 21، 2015

المرأة الفلسطينية وفاتورة الدم الباهظة === بقلم / عزة أبو العز




((( المرأة الفلسطينية وفاتورة الدم الباهظة )))
ظلت المرأة الفلسطينية ولا تزال منذ عام 48 إلى ألان تدفع فاتورة باهظة الثمن بذلت الغالي والنفيس ( روحها – مالها – عرضها – فلذة كبدها – أبناءها ) كل ذلك من أجل ما هو أغلى فلسطين ** الوطن والأرض **
منذ عدة سنوات قمت بعمل بحث عن أحوال الأسيرات الفلسطينيات فى السجون الإسرائيلية من أجل القيام بتحقيق صحفي عن أحوالهن وهالني ما أطلعت عليه فى عدة مراجع ومن شهادة بعض النساء الفلسطينيات  .
وان أردنا أن نعلم حجم المعاناة  والألم التي تعانى منها المراة الفلسطينية فيجب أن نمر سريعا على صور كفاحها  النضالي  ضد العدو المحتل فقد شاركت المراة الفلسطينية الأبية فى أول انتفاضة ضد الانتداب البريطاني فى 27 – 2 – 1920 كما كان لها دورا ايجابيا  فى تنظيم  نضال الشعب الفلسطيني بوجود اتحاد نسائي فلسطيني بقيادة ( اميليا السكاكينى – وزليخة الشهابي ) وتوالت عطاءاتها وبلغت قمتها فى يوم الأرض وهو يوم 30 مارس 1976يوم الانتفاضة الكبرى التي وقعت عندما داهمت قوات الأمن الاسرائيلى قرية عال وألقت القنابل المسيلة للدموع على منازلها واعتدت على المواطنين ومن بينهم النساء .
ثم بدأت رحلة الاعتقالات البغيضة التي قدمت فيها المراة الفلسطينية نماذج نضالية مشرفة للمراة والفتاة منهن المناضلة ( فاطمة بر ناوى ) التي قامت بوضع قنبلة فى سينما يون فى القدس أكتوبر 1967 فحكمت عليها المحكمة العسكرية بالسجن مدى الحياة وأفرج عنها بعد عشر سنوات متدهورة  الصحة  كذلك الأسيرة المناضلة ( حياة محمد القواسمى ) من الخليل اعتقلت بتهمة  الانتماء إلى حركة فتح وحكمت عليها محكمة اللد العسكرية بغرامة ألفى ليرة والسجن ثلاثة شهور  مع وقف التنفيذ وكذلك السجن بسبعة سنوات أخرى وهى حامل ومن شدة الضرب والتعذيب فقدت جنينها بنزيف حاد كاد يودى بحياتها ولولا تدخل الصليب الأحمر الدولي لما أفرج عنها .
ولا يخفى على أحد الدور الذى لعبته الأم الفلسطينية  فى منظومة النضال الفلسطيني وأبرز تلك الأمثلة ألام الشجاعة ( حلوة زيدان ) التي سطرت بطولة من البطولات العديدة والرائعة التي قامت بها نساء دير ياسين فقد استشهد كل من ولدها وزوجها فلم تبك لاستشهادها بل أخذت بندقية ابنها الشهيد واندفعت  كالأسد الجريح وشاركت   فى المعركة حتى استشهدت .
أما ألام الثالثة فهي السيدة ( صفية سليم محمد موسى ) 60 عاما حكمت عليها المحكمة العسكرية فى رام الله بالسجن ستة اشهر فعلية وثلاث سنوات مع وقف التنفيذ بتهمة توزيع منشورات فرغم أن قلبها كان ينزف دما لفقد أولادها الأربعة فالأول استشهد فى إحدى المعارك والثاني والثالث ابعدا  خارج فلسطين والرابع سجن فى سجن ( بير سبع ) إلا أنها حرصت وبكل شجاعة على أن تنقل المنشورات السرية إلى ابنها داخل السجن لكي لا يضعف ولا يستسلم فتم القبض عليها .
هذه بعض نماذج من كثير       مثال للتضحية بكل ما هو نفيس وغالى فليس بعد فقد الزوج والأبناء شيء
بالإضافة لتعرض الأسيرات الفلسطينيات لأشد أنواع التعذيب والضرب داخل السجون الاسرائلية ولاسيما سجن الرملة الذى يعد واحدا من أبشع السجون التي تم فيها تعذيب الفلسطينيات .
ولليوم لازالت تهدر دماء المرأة الفلسطينية فى غزة وتعانى المراة الفلسطينية من جديد وتدفع فاتورة الدم الباهظة من جديد بفقد كل ما هو عزيز وغالى على النفس على يد المحتل الغاصب .
واتسائل : أين هي منظمات حقوق الإنسان الدولية ؟
          أين هي مؤسسات المجتمع المدني الدولية التي تدافع عن حقوق النساء ؟
          أين دورك يا مجلس الأمن ؟
          أين أنت يا ماما أمريكا بجلالة قدرك مما يحدث للأطفال والنساء الأبرياء ؟
          أين أنت أيها الضمير الغائب ؟
وبناء عليه أتوجه بندائي إلى كل أخت فى الإنسانية ( هناك تحت القصف فى غزة ام وأخت وابنه فلسطينية تفقد عائلها إما زوج أو أخ أو ابن – هناك تحت القصف امرأة تعانى امرأة ليس لها ذنب فى الحياة سوى  أنها  قبلت أن تضحى بكل ثمين فى الحياة من اجل فلسطين ( الوطن والأرض ) .
            بقلم : عزة أبو العز 
           =============



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق