عزة إنسانه صادقة وهذه الصفة هي ما تشكل كل الأشياء التي تقع تحت يديها..
فهي لو تكلمت عن إنسان نجد الصدق يُنطق لسانها بأفضاله عليها مهما كانت
صغيرة، وإذا تكلمت عن إبداع فالصدق يلزمها أن تشيد بالعمل معترفة بجوانبه
الخفية والظاهرة، وهذا ما وجدناه في كتابها "عندما يعزف القلم" فنجد الصدق
من بداية العنوان حيث أن القلم الذي يعزف هو لكتاب تناولت أعمالهم، وشبهت
أعمالهم بالعزف أي بالتناسق والهارموني والانسجام بين جوانبه.. فإذا بقلمها
المتعلق بأنامل صادقة يعزف هو الأخر بأعذب الألحان.. فيضيف للعمل الربع
تون، الذي ينبع من عواطفنا الجياشة، فهي لا تقفز السلم الموسيقي بين نغمة
وأخرى ولا بين نصف نغمة وأخرى، بل بين كل ربع نغمة حتى تقدم العمل بالصدق
الذي تعرفه، فهنيئا لعزة الصدق الذي تتمتع به، وهنيئا لأصحاب الأعمال الذين
عزفت لهم فوق عزفهم وجودت..
الأديبة الكبيرة نادية كيلانى
الأديبة الكبيرة نادية كيلانى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق