بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، يناير 30، 2013


مسافة فاصلة ---------------------- العناد السياسى



مسافة فاصلة --------- العناد السياسي

أصعب ما أراه اليوم فى المشهد السياسي هو ذلك العناد الفظيع من كل الأطراف ---يا سادة مصر تستحق من الجميع النزول عن رغباتهم وأطماعهم وإعلاء المصلحة العامة للبلاد فبلادنا ألان واقعة فى محك خطير للغاية الشارع المصري يئن تحت وطأة العنف والغضب وساسة لا يتنازلون عن أرائهم ومؤسسة الرئاسة تتأخر كثيراً فى الرد والسيطرة على مجريات الأمور وأصبحت اللعبة السياسية فى منحنى خطر للغاية وإذا استمر الحال هكذا فحتما نحن سائرون إلى منعطف غاية فى الخطورة وحينئذ سيخسر الكل ولن يكون هناك فائز واحد لذا أتمنى على كل من الحاكم والمعارضة الحذر من غضبة هذا الشعب الطيب الصبور فإذا بدأت غضبة الشعوب لا تتوقف كفانا ظلم على مدى سنوات طويلة ماضية فمن حق هذا الشعب المكافح دائماً أن يتنفس الصعداء
لابد أن نعى أن الثورات تقوم بها الشعوب من أجل الإصلاح الجذري وليس الفوضى العارمة ؟
فهل وحدت الثورة المصرية الأمة ؟  أظن أن لسان الحال خير من لسان المقال --- لما صرنا إليه فى مصر ألان .
لذا وجب علينا ترك المسائل الخلافية والعناد السياسي والجلوس على مائدة الحوار لا محالة فقد تعلمنا من التاريخ أن الحوار ضرورة بين الأصدقاء وايضاً بين الفرقاء حتى فى أحلك الأمور وبعد أحداث الحروب الضارية يوجد مكان للحوار -------- يا سادة نحن أبناء وطن واحد فماذا تركنا للأعداء ؟والله لقد استفاد الأعداء أكثر بكثير مما لو أنهم دخلوا حربا مباشرة معنا ألان أرى الأعداء يرقصون على جثة الوطن الغالي وللأسف وسيلة التمزيق هي فرقة الأبناء لذا أتمنى على الجميع التخلي عن العناد السياسي من كل الأطراف .
ويجب أن نسأل أنفسنا لماذا العالم العربي فقط هو من حدثت فيه   الثورات ؟ فلو تمعنا الأمور سنجد أننا كعالم عربي خسرنا الكثير اذاً يجب ألا نتمادى فى تقديم الخسائر خاصة أن مصر ليست بالدولة الصغيرة فهي عصب الأمة العربية وخط الدفاع الأول عن الإسلام والعروبة .
كما أتمنى على مؤسسة الرئاسة أن يتسع صدرها للنقد فالنقد أبو الثورات ولا توجد ثورة دون نقد ولكن أن يتحول النقد من مجرد نقد إلى استباحة دماء المصريين فى الشوارع لابد من وقفة ويجب على كل فرد فى المجتمع أن يتحمل مسئوليته ( رئيس – معارضة – أحزاب – قادة رأى ) ما يحدث فى شوارع مصر يستحق أن نقف وقفة مع النفس فليس من مصلحة الجميع ما يحدث فى مصر ألان فقط صاحب المصلحة والمستفيد الوحيد  هم أعداء هذا الوطن الذى تحمل الكثير وكنا نتمنى بعد 25 يناير أن يستريح ولو قليلاًمن الأعباء الثقيلة التي أرهقته لذا أتمنى على عقلاء الوطن من  اجل حقن دماء المصريين يجب أن يتخلى قادة الفرقة عن المشهد السياسي ويتركوا الأمر للأجيال الصاعدة من لديهم القدرة على تقديم الحلول الاستراتيجية من بيدهم سنجد الخلاص للخروج من هذا النفق المظلم قامت الثورة بالشباب وكانوا هم طليعتها الحقيقية واعتقد أنهم من بيدهم إعادة مصر من جديد على المسار الصحيح أرجو أن يتخلى قادة الفرقة ومدعو الزعامة عن الأنانية والعناد ويعلموا أن للشباب حق على الجميع ويجب أن يشاركوا فى مجريات الأمور فما يجرى على الساحة السياسية المصرية فاق فى بشاعته كل شيء كأنه رواية مأساوية قد صاغها الشيطان بحبكة درامية معقدة للغاية وأستشعر أن الحلول يجب أن تكون مبتكرة وفعالة ولن تأتى هذه الحلول المبتكرة إلا من العقول الشابة لأبناء هذا الوطن الأبي .
وأنت يا بلدي اعلمي أن الأمم العريقة كل عدة قرون تجدد شبابها وحيويتها ويعز على الجميع أن فاتورة التغيير   دماء ذكية لزهرة أولادك ولكن العزاء الوحيد أنهم يموتون كي يمنحوك الحياة .
                    بقلم : عزة أبو العز   

الجمعة، يناير 25، 2013

*** عائدة من الموت ***



عائدة من الموت

ظلت طوال الطريق إلى بلدتها تمنى نفسها أنها ستراه من جديد سيقابلها بوجهه البشوش وسيضمها إلى صدره فى حنو بالغ --- تقول لنفسها سيتصل بها المرة تلو الأخرى كي يسأل عنها كعادته –
أين هي ألان ؟
-        وستبادره بالرد : لا تقلق على حبيبي --- أنا الآن فى موقف عبود – ثم المؤسسة – ثم الطريق الزراعي --- ألان داخلة على مدينة المنصورة --- ساعة حبيبي وسأكون بالبيت .
-        لا يصبر بل يرن الموبايل أين أنت ألان ؟حبيبي – خلاص أنا على باب البيت ؟
-        يقابلها بابتسامته الرائعة ويسألها عن كل شيء – أحوالها – عملها – أصدقائها ------- وينادى على من بالبيت احضروا الطعام – ثم يسارع بجملته الشهيرة : تعالى بجواري – احكيلى أحوالك – عاملة إيه وووووووووو
-        وترى فى عينيه الجميلتين نظرة حزن وأسى عليها لبعدها الدائم عنه --- ولكنه يسارع بإخفاء تلك النظرة ويبدلها بحديثه الممتع عن رغبته فى أن يراها من أنجح الناس وأشهر الكاتبات اللاتي يمتهن مهنة الكتابة يود أن يراها مؤثرة فى الجميع متغلبة على كل صعوبات الماضي التي واجهتها بإرادة لا تلين ---
-        ويقول لها أعلم أن طموحك كبير وإرادتك قوية وعلى الرغم من كثرة أحزانك إلا أن قدرتك على زرع الأمل بداخلك وبث روح  التفاؤل فيمن حولك أقوى بكثير من كل ظروفك الصعبة حبيبتي ----
-        تقع كلماته على مسامعها  لتشفى ما بها من ألام وكان هذه الكلمات هي الزاد الحقيقي الذى تأتيه لكي يبثها إياه كي تستطيع أن تواصل رحلة الحياة وحدها دون شريك

بدأت رحلتها المعتادة من موقف     عبود فى القاهرة حتى وصلت إلى بلدتها ولكن لم يرن هاتفها الجوال بالطريقة المعتادة –
قالت : لايهم فهو مريض لا يقدر  على الإتصال بي ولكنه سيكون بانتظاري فى البيت
وتصل البيت وتدرك الحقيقة مرة أخرى لم يكن بانتظارها تجولت بالبيت الكبير تفتش عنه فى صمت وحيرة وتوجس – فتشت عنه فى كل شيء رأته فى كل المواضع بالبيت دخلت كل الحجرات لعلها تجد ما يشعرها انه ما زال موجوداً ولم يرحل أمسكت بمصحفه الكبير الذى اعتاد القراءة فيه --   تلمست مسبحته التي كان يسبح الله عليها فى أوقات طويلة تنظر على جدران البيت لتشاهد مناظر عديدة  لعبد الناصر الزعيم الذى كان يعشقه  كثيراً  – تصمت لتتذكر حديثه عن الثورة وهموم  الوطن وناسه --- أرادت أن تتغلب على فكرة الموت بل قررت أن تواجها بأن تدخل حجرة نومه  فوجدت كل شيء بها مرتباً كما لو كان موجوداً ( أدواته الكثيرة – رو شتات الأطباء – فحوصات الأشعة – نظارته الطبية – تليفونه المحمول – ساعة يده الأنيقة التي لم يكن يخلعها من يده – مفكرته الشخصية – حافظة نقوده الجلدية الفاخرة التي أهدتها له فى إحدى المرات وظل معتزاً بها – عصاه التي كان يتوكأ عليها فى أخريات أيامه – ملابسه البيضاء التي كان يبدو فيها كملاك يسير على الأرض     - عباءته الصوف السمراء )  --- جلست على حرف سريره على استحياء فى صمت ورهبة شديدة تستمع لنبرات صوته الخفيض وهو ينادى عليها --- تعالى معزوز تى  --كيف حالك ؟أريد أن أطمئن عليك ؟
كادت تنطق بصوت    مرتفع أنا كويسه أبى الحبيب ولكن خيم الصمت على الحجرة ولجم الحزن لسانها وفاضت  الدموع  من عينيها  فالمنادى ليس موجوداً – والحجرة خاوية – خرجت من حجرة نومه مكسورة القلب باكية  مرددة وهى شاردة الذهن – آه من قسوة تلك ألاماكن التي نرتادها ولا نجد من تعودنا   وجودهم فيها وعادت مرة أخرى من بلدتها إلى القاهرة بعد أن حضرت ذكرى الأربعين لحبيبها   الذى علمها كل جميل فى الحياة وهى على يقين دامغ أنها عائدة من الموت .
                      بقلم : عزة أبو  العز
              القاهرة 5-1-2013


الأحد، يناير 20، 2013

((( الروح الرياضية --------- والملعب السياسى )))



الروح الرياضية ------------ والملعب السياسي

الروح الرياضية ---- كلمة تتكرر كثيرا فى الأوساط الرياضية ولكنني اعترف لكم اننى لم أدرك  قيمتها إلا بعد أن رأيت الجموع المصرية على مدى العامين السابقين عبر شاشات التلفاز وكل منهم حريص على قتل أخيه بسلاح الكلمة .
* ففي ساحة الملعب يتبارى الخصمان فى فعل كل ما يقدران عليه من اجل الفوز بنزاهة وشرف يحسدان عليهما وعندما يخسر الخصم وكان بامكانه الفوز على خصمه ولكنه يأبى الفوز  فى حالة إصابة الخصم الذى أمامه فنصف الخاسر بالخسارة الشريفة لأنه لم يستغل إصابة زميله وفى حالة الفوز    المحقق من احد الخصمين فى منافسة رياضية شريفة يسعد الجميع بالفائز كما يهنئ الخاسر الفائز على قدر روحه الرياضية .
* أما فى الملعب السياسي شتان بين هذا وذاك رأيت خصوما يفعلون كل ما يقدرون عليه يحرقون الأخضر واليابس على ملعب الحياة من اجل الفوز لا يفكرون فى اللعب النظيف  بل كل شيء متاح فالهدف مغرى والسباق طويل  والجمهور لا يرحم    هتافات تشجيع تارة وسباب تارة أخرى علما بان علماء السياسة يقولون أنها ( فن الممكن ) ولكن ما تشهده الساحة المصرية من أحداث يقول أن ما نراه فاق تصور المستحيل من يقول أننا عشنا لنرى المصري يسارع لقتل أخيه المصري – يالها من لعبة قاسية ويالها من خطورة محققة اذا خرجت اللعبة خارج نطاق البساط هنا وهنا فقط يختلط الحابل بالنابل ويصبح من داخل البساط خارج نطاق  فوانيين اللعبة وربما تحت رحمة من يشجعون اى أصبحت اللعبة   بلا قانون يحتكم إليه واعتقد أن هذا ما نحن بصدده ألان فيجب أن نتدارك الأمر حتى لا تخرج لعبة السياسة    خارج  فوانيين البساط كي يلعب كل بطريقته ولكن فى إطار الروح التي تضمن سلامة الفائز والخاسر معا فيالها من كلمة  عبقرية تلك التي     نطلق عليها الروح الرياضية ويالها من مسافة فاصلة بين لعبة الرياضة ولعبة السياسة .
                                     بقلم :  عزة أبو العز
                                   

السبت، يناير 19، 2013

مشروع الامة --------- حلم التنين القادم



مشروع الأمة ------------- حلم التنين القادم


مثلما يقولون أول الغيث قطرة فقد انسابت قطرة رائعة من بنات أفكار شهدي رجب الرئيس المؤسس للاتحاد العربي لرياضة تنين العرب فى الندوة القومية حول تشغيل الأشخاص ذوى الإعاقة : حق لهم وواجب على المجتمع التي عقدت فى القاهرة على مدى ثلاثة ايام من 18-20 سبتمبر الماضي ولقد لفت نظري البحث الرائع الذى قدمه د شهدي رجب باسم مشروع البناء والتأهيل الذى تكون من محورين أساسيين وهما

1- مشروع تأهيل المعاقين لسوق العمل

2- بناء شخصية الطفل المعاق ببرامج تنين العرب
وكعادته دائما عندما يقدم فكرته يقدمها بوضوح وسلاسة فكرة قائمة على أسس علمية مدروسة ومصاغه بروعة الأسلوب الكتابي الرائع هذا هو شهدي رجب الحالم دائما بواقع عربي أفضل لأجيال تأخذ طريقها إلى التميز والإبداع فهو يتكلم عن ذوى الاحتياجات الخاصة ويصفهم بذوي التميز الصامت يحدثك عن أجيال من الأطفال ( أقوياء – مبدعون – قادرون – يحكمون العالم )جيل صاعد فيه نطفة الخير التي حدثنا عنها الرسول صلى الله عليه وسلم ( الخير فى امتى إلى يوم الدين )

*فعندما يستند شهدي رجب فى بحثه وكلماته المصاغة بعناية وعذوبة شديدة إلى كلمات اشرف الخلق – ص- أدرك مدى إيمانه القوى بأفكاره وقد سمي مشروعه بمشروع الأمة موضحا ضرورة وجود دور فعال لكل باحث أو عالم أو تربوي بل لكل عضو فى المجتمع فيه  وهو مشروع بناء جيل من القادة وقد أوضح الباحث أن بحثه يحتوى بين جوانبه نواحي علمية جديدة على الساحة العربية ونتائج بحث جديد من نوعه أيضا وكلها تهدف للوصول إلى بناء جيل من القادة المبدعين والقدرة على التأثير ايجابيا على شخصية الطفل وأيضا إعداد المدربين والممارسين لمتابعة عملية البناء السليم على أسس صحيحة فما أحوجنا لهذا الفكر الذى يقوم على استراتيجية واضحة المعالم تسعى لوضع لبنه من لبنات بناء جيل من القادة العرب بشكل عام وقد أوضح د شهدي أن مشروعه هذا أتى نابعا من بحث علمي وعملي ومحاور البحث عبارة جزأين : الجزء الأول – الأثر الايجابي للرياضة بصفة عامة على بناء شخصية الطفل و اثر رياضة تنين العرب على بناء شخصية الطفل العربي ( العادي – الموهوب – ذوى الإعاقات - ) وبناء جيل من القادة .

أما الجزء الثاني :فهو التفكير الاستيراتيجى فى المنظومة الرياضية والتفكير الاستراتيجي ودوره فى بناء شخصية الطفل المعاق كما وضع تصور شامل لمشروع ومؤسسة البناء لذلك اعتبر أن بحثه يعد ثمرة طيبة لفكرة رائعة خرجت من داخل إنسان مهموم بشان الطفل العربي بشكل عام والطفل المعاق بشكل خاص وأتمنى أن يرى مشروع الأمة هذا النور فقد أحسن د شهدي اختيار الاسم تماما وتحديد الهدف بوضوح فلو استطعنا أن نخرج أجيال من القادة العرب المبدعين سواء كانوا أصحاء أو من ذوى الاحتياجات الخاصة لاستطعنا بقوة أن نستثمر أقوى وانجح استثمار وهو استثمار الخير الذى قال عنه اشرف الخلق ( ص) فتحية منى لكل صاحب فكرة تحثنا على النهوض وتحية أخرى لليد التي تقدر قيمة الأفكار وتخرج بها إلى حيز التنفيذ وتحية خاصة لصاحب مشروع الأمة مشروع بناء جيل من القادة المبدعين .
                              بقلم : عزة أبو العز
                   
 مدير لجنة العلاقات العامة بالاتحاد العربى لرياضة تنين العرب


        







الجمعة، يناير 18، 2013

قطار -------------- المحروسة

 
قالوا عليه :
 قديم .. بس متين وعارف طريقه يا ناس من سنين 
الناس فيه    رايحيين  جابين
 ماشى بقدرة ربنا
ما نعرف ازاى وليه
   عارف طريقه من زمن، حاسس قوى بكل من ركب فيه
***
يا ما شال أحمال ورا أحمال وناس أحمالهم تهد الجبال
وعليه تشوف الهانم المترستأه
وبهية الشغالة الشقيانه
اللي بتصرف على بيت وعيال وتشيل جوزها وقت الشدة
لا تشتكى ولا تفرط
فلاحة آه 
 بس كرامتها فوق الرأس متصانه

وكمان فيه تقابل 
 عم جابر.. عازف ربابة مت صيت
يحكى لأهل القطار حواديت أهالينا  ( قبلي وبحري )
أومال .. ما هو أصله عاش ياااما
وقطار المحروسة طوووووووووويل -------- طوووووووووويل
وسكته واعرة وغدارة  
ما يقدر على رحلته إلا اللي كان فهمان
 
***
المشكلة يا أخوانا مش بس فى السكة ولا الحموله اللي زايدة بزيادة المشكلة فى سواق القطار اللي مت صيت
 مروا عليه خمسة بكل شكل ولون
   اللي من قبلي     و    اللي من بحري
منهم اللي ساق كما الرهوان
لا شيء يوقفه ولا خوف يعطله
وشق بيه  محطات الزمن وعبر بقلب جسور
لا خاف من شرق      و      ولا خاف من غرب
ومن قوته وقدرته غنوا له  يا ااما زمان
ولما خلصت رحلته حزنوا عليه ملايين

    وخلفه فى الرحلة
    فلاح وكان فهمان كان داهية فى التخطيط وفى التكتيك
     أومال ما هو اصل ابن البلد  لا يقدر عليه انسي ولا جان
عبر بقطارها بسلام ------- وقال :
   حنوصل برحلة قطارنا فى أمن وأمان بس السكة غدارة وقطارنا شايل كتير 
طلعوا عليه مطاريد الجبل وأدوله علقة موت ورجع قطارها يا ناس يبحث عن السواق 
 السواق اللي يكمل مسيرة سيرها بالمظبوط
***
قالوا عليه يا ما -------- قطار إيه بس اللي حيسوقه سواقنا
دا سواق فى الجو له علامة .. لا له أخ يشبه له .. ولا جابته لسه ولادة
 سار على الدرب والقضبان
بس يا خسارة
كان دايما باصص لأدام ومش حاسس بحمولة العربات
ونسى يا ناس إن قطارها طوووووووويل طوووووويل
والسكة واعرة وغدارة
***
من اليأس والإحباط
والناس اللي فى العربات بتكوم بتكوم
لا عاد حاسس بيهم ولا ناظر لمصالحهم – ناسيهم –
هبوا فى لحظة غضب
وقالوا :
 كده يبقى خلاص لازم نسوق قطارنا بنفسنا لا سواق يهمنا
ولا أخر يذلنا 
 وفكروا ودبروا وهبوا    بهمتهم
ما هي اصل دي عادتهم ---
فصلوا القطار عن باقي عرباته –
 وقالوا حنجيب سواق جديد
واحد مننا لا يخدعنا ولا يغشنا --
 بصوا فى عيون بعضهم وسكتوا كما الأموات 
  مفيش سواق يسوق بهم والطريق لساه طووويل طووويل
والسكة واعرة وغدارة .

                      بقلم : عزة أبو العز

الخميس، يناير 17، 2013

الفن والمجتمع والانسان

وسط صخب السياسة واحوالنا المعيشية شديدة الصعوبة وجدت نفسي ابحث عن زاد عقلي مختلف يريح وجداني ولو لبعض الوقت فامتدت اناملى داخل مكتبتي على كتاب ( ما وراء الفن ) للدكتور احمد حمدي محمود وهو كتاب جيد افادنى كثيرا لما احتوته صفحاته من أبواب شملت أهم قضايا الفن والفنون  في وحدتها وتفردها ونظرات مختلفة إلى معنى الفن – فأردت أن أشرككم معي في مسافتي اليوم أمام موضوع هام طرحه المؤلف في كتابه تحت عنوان ( الفن والمجتمع والإنسان ) وسأقف أمام   جزئية خاصة بموضوع الخلاف بين المفكرين والمصلحين الاجتماعيين حول دور الفن فقد ذكر المؤلف انه قد نسب إلى الفن الكثير من أوصاف التحلل الخلقي ولم يعترف بدوره البناء إلا في مناسبات قليلة خاصة بعد أن قام برعاية الفن حكام وملوك عرفوا كيف يتذوقون الفن وأدركوا قيمته الكبرى في تكوين السلوك الانسانى ودوره في تمهيد الطريق أمام الكشوف العلمية وكان سلوك بعض الفنانين سببا في كثير من الحملات التي تعرض لها الفن فقد اشتهر بعضهم بما نسميه – البوهيميه –أو عدم التزام القيم الأخلاقية كما تحدث الكاتب عن أهم الاتهامات التي وجهت إلى الفن والفنانين قائلا: إن ابلغ من هاجم الفن هو أفلاطون في جمهوريته الفاضلة فقد أقصاهم عن مدينته لأنهم بدلا من أن يكرسوا جهودهم لخدمة العقل والمعقولان أضاعوا وقتهم ووقت من يتعلقون بإبداعاتهم الفنية .
وسبب أخر دفع المفكرين إلى الانتقاص من دور الفن هو اعتماده على الخيال وامتلاءه بالأكاذيب على حد قول أفلاطون .
وتأكيدا على الدور الفاعل للفن أكد الكاتب في حديثه انه مهما قيل من نقد للفن فلا ينكر احد دوره فى تعزيز الرابطة الإنسانية شارحا اعتراف الكاتب الروسي الكبير ليو تولوستوى رغم ما عرف عنه من تزمت دفعه إلى إنكار أعظم منجزات الفن التي رآها خالية من كل غاية أخلاقية كريمة ويرى تولوستوى أن قيمة الفن الحقيقي الجيد على الفن الزائف تتمثل فى قدرة هذا الفن  على عدوى الآخرين وكلما زادت هذه العدوى دل ذلك على ارتفاع مستوى الفن وفى رأيه كلما اتصف الفن ببساطته ازدادت قيمته ومن هنا لم يعترف تولوستوى  بدور النقاد بل اعتبرهم أناس محرومون من الاستعداد لفتوى الفن الارستقراطى كما عاب على الفن الارستقراطى الذى لا يتذوقه العامة وتعرض المؤلف فى هذه الجزئية لنوعين مختلفين من مبدعى الفن امثال ندماء الملوك والامراء الذين قالوا الكثير دون وعى بما يقولون والصنف الأخر الذى ارتفع بقيمة الفن وأعلى من شان أصحابه امثال المتنبي الشاعر العربي الكبير  وغيره من عظماء المبدعين وفى تاريخ الفن العالمي يوجد مايكل أنجلو الذى كان لا ينفذ إلا ما يشعر بصدقه لأنه يمقت الرياء الفني وبيتهوفن الذى رفع من قدر الفنان وغيرهم الكثير .
لذا اعتقد عزيزي القارئ للفن ( واقصد بالفن هنا جميع أشكال الفنون التشكيلية ) دورا مهما فى حياة الإنسان وتغيير مسارات الشعوب فما أحوجنا هذه الأيام إلى أناس متميزون  مبدعون على كافة الأصعدة يمتلكون القدرة على الخيال كي يحلقوا بنا فى سماوات الفكر وقد تكون الكلمة  كالبذرة الطيبة اذا زرعت فى ارض خصبة أعطتنا أفضل ثمار المعرفة ما أحوجنا للتشكيلي الواعي الذى يعيد أمجاد حضارته التي شهد لها التاريخ ما أحوجنا لممثل يدرك أن ما يؤديه ليس لهوا بل رسالة تؤثر فى شباب وأجيال صاعدة لذا عليه أن يراعى ما يقدمه من رسالة فنية وأتصور أننا  فى احتياج إلى أصحاب الخيال    فما من فكرة علمية إلا وسبقها    خيال فنان فهذه الأمة لن تصعد إلا بالعلم والتخطيط السليم لذا أتمنى أن يوجد بيننا الطبيب والمهندس والقانوني من أصحاب الخيال والقدرة على حل المشكلات بطرق مبتكرة وفعالة حتى يصبح لدينا فى المجتمع ذلك التضافر والانسجام الفكري والاخلاقى كي تعم مجتمعاتنا أجواء الطمأنينة والسلام .

                                             بقلم: عزة أبو العز

الأربعاء، يناير 16، 2013

(((( بصمة الصدق )))

الصادقون --- نادرون --- قليلون.

ولكنهم دائما ما يتميزون بتلك البصمة السحرية التى لا تزول .

تترك بقلوبنا علامات كأنها نقش فرعونى فى تابوت مسكون بروح هائمة تبحث عن جسد تتلبسه .

                             ((عزة )) 


الثلاثاء، يناير 15، 2013

((( *** صرخة قلب *** )))

 
عندما يسدل الليل ستائره ويذهب كل امرىء إلى مبتغاة – تنام الكائنات ويأنس كل أليف إلى أليفه
وهو وحده  ( قلبي ) لا يجد مفرا سوى البحث عن ذكراه تعتصره الهواجس وتشعل فيه الغيرة نارا وتستبد به الأفكار
في صمت عميق يطلق صرخته في جوف الليل مناديا على حبيبه – أين أنت ؟
هل تحتضن ألان الكون فيها وتنام مليء جفنيك ؟
أم تعانق أفكارك افكارى وما زلت شاردا وهارب منك الأمان ؟
أين أنت ؟ ولماذا أنت ؟

اعلم انك المسجون والسجان
اعلم انك القاتل والمقتول في أن
اعلم انك بين نارين في مرهما وحلوهما لا يستويان

آه – آه من طول الليل وقسوتك على وبشاعة افكارى عندما أتخيلكما مجتمعان
فبداخلي أصبحت كل الأشياء ضدان

أتمنى لك السعادة واغضب لنفسي منك
أتمنى لها السعادة وأموت غيرة عليك
أتمنى الاقتراب من أشياءك البسيطة – اشتم رائحة أنفاسك تقترب منى – وأفيق على الحقيقة

إنها هي من تشاركك اللحظة والمتعة والبسمة
أما أنا بعيدة قريبة لم يبق لي سوى أن أشاركك الفكرة والدمعة والذكرى
حتى هذه يجب أن أسال أولا – أين أنت ؟

كي ندخل معا محراب الفكرة – ونستشعر معا حرارة الدمعة – ونكتوي معا بنار الذكرى

الاثنين، يناير 14، 2013

ح و ب



ح وب

ربطتها بالشعر العربي مسافة حرصت دوما أن تكون مسافة واصلة تعبر عليها إلى ذاتها

لكي ترى بعد عبور تلك المسافة ما لم تستطع أن تراه دون عبورها وظلت تلك المسا فه تاخذهالتكشف لها أشياء وإحساسا لو سطر في عشرات الصفحات ما عبر عن ألام نفسها وهواجسها الثائرة
ولكن بكلمات بسيطة أبدعها إنسان مهموم مثلها في صفحة بل في جملة بل في كلمة بل في حرفين قد أشعل بهما في قلبها نارا لم تهدا  بعد وأيقظ بهما في عقلها أفكارا لم تأخذ بعد صفة القدم في ذاكرة النسيان

* تأملت كلماته فرددت على نفسها  --   الهذا الشامخ المتكبر العنيد قلبا ابتلى بالحب فأدماه  -- الهذا الثائر المسافر دوما كالطير جناحا قد كسره الحب فهوى فأصبح مهملا مكسور القلب يأسف على ماض أبدا لن يصبح ذكرى طالما انه قادرا على نبشه ما بين لحظة وأخرى
فأيقنت ما كانت دائما وأبدا تؤمن به --  بان وراء العظمة حرفين    ووراء الذل حرفين   -- ووراء جنون الفكرة حرفين  -- ووراء ريشة الرسام في مرسمه حرفين  --  ووراء الم الشاعر والكاتب حرفين هما ( ح و ب )
بهما يحيا وعكسهما انتهاء

                         عزة أبو العز

**** لحظة فارقة ****

هناك لحظات فى العمر ليست ككل اللحظات  ننتظرها طويلا -- 
ويالا  روعة تلك اللحظات حينما تأتينا ونحن فى امس الحاجه اليها  --
وتلك اللحظة اصدقائى مرت على منذ ساعات قليلة فمع اقتراب اول ضوء للفجر من هذا اليوم الطيب الاثنين شاهدت أولى  قصصى القصيرة تنشر على موقع شبكة الالوكة للاديبات وهى بعنوان ( عائدة من الموت ) بتاريخ الاحد 13-1-2013اتمنى ان تشاركونى متعة اللحظة بالقراءة انها كتبت بمداد من مشاعرى واحاسيسى اتمنى ان تنال اعجابكم --- عزة ابو العز--- 

الأحد، يناير 13، 2013

(((((((( السؤال الصعب ))))))))

نتمنى ان تكون دوائرنا الخاصة محرمة على الجميع ولكنها فضاء واسع لمن نحب ----
هل هذا جائز ام انها اوهام القلب ؟

هل نحيا بالعقل فقط ام نعطى القلب جرعة من اكسير الحياة كى يقدر على المواصلة فى المشوار الصعب ؟

هل نستطيع ان نطبق كل  ما ندرس من قوانيين على تلك المشاعر الساكنة بعيدا بعيدا فى اعماق القلب ؟

واذا كانت مشاعرنا  مضفرة بهذا الشيء السحرى الذى لا يرى ولا تستطيع ان تتلمسه انامل اليد --- شيء فاق فى روعته كل شيء اصبح لنا كالماء والهواء -- لا بل هو سر من الله هو كالروح سر الحياة 

من منا يملك تفسيرا  لهذا ---- هل يوجد رد ؟

                                                                 (((((( عزة )))))))

نعم ------------- التقينا


التقينا منذ أن نزلت حواء   لتبث الحياة على الأرض
التقينا منذ  أول بيت شعر قاله قيس لليلى فانتشر في البيداء
التقينا منذ أن بدأت إيزيس رحلتها في البحث عن أشلاء
التقينا منذ أن عرفت طيبه لغة التوحيد في الماضي البعيد
التقينا في حالة من الوجد الصوفي بروحينا


أتريد دليلا على لقاءنا...؟!

اسأل دقات قلبك .................... ماذا تقول ؟
اسأل ومضات فكرك .............  ماذا تقول ؟
اسأل أنات صدرك.................  ماذا تقول ؟
اسأل حزنك الساكن بين الضلوع..ماذا يقول ؟

سيقولون لك – التقينا – بروحينا لا بجسدينا

        الجمعة 20 – 4 - 2012م

 

عودة الغائب - ----------

كانت تئن وتنادى عليه بصوت خفيض ------ اين انت حبيبى ؟

احتار الاطباء فى علاجها -- منهم من قال : لا امل فى الشفاء حيث انها بلغت من العمر عتيا -- ومنهم من قال : ستشفى بعد اجراء كم من العمليات الجراحية -- ولم يفكر احد ان يسالها عن الحبيب الذى تنتظره تلك الام العجوز .

اقترب منها اصغر الابناء سنا وقال لها : ثقى فى امى --- سأحرر قيدك --- وسأشفى جرحك --- وساعلى من شانك --- وستعودين كما كنت --- جميلة الجميلات وأم الدنيا .

وفعلا اتى يوم 25 يناير وحقق الصبى لامه ما وعدها اياه وعند عودته مبتهجا منتصرا اصابته رصاصة غدر طائشة .قالوا لم نعرف الجانى ولا من أين أتت ولا من حرض عليها ولم نحدد لها اى اتجاه .

عادت اللأم أكثر حزنا والما ولا تدرى --- هل تبكى على أصغر الأبناء سنا واخلصهم وانقاهم قلبا أم تواصل ساعات الانتظار للأبن الغائب الذى بعودته سيعيد لها الحياة .

الشاعر والتجربة


هو :       أنا اكبر منك سنا
هي :     وأنا أكثر منك ألما
هو :      تجاوزت تجاربي الخمسين عاما
هي :      تجربتي واحدة ولكنها خلفت لي دموعا ودما  
هو :      أتحدث من اللغات خمسا
هي :      اجزم انك لم تعرف مثل لغتي لغة  
هو :      تعددت اسفارى شرقا وغربا
هي :     أموقن أنت انك وجدت في الأسفار وطنا

                *      *       *

هي :     جميل أن يبدأ اسمك بأسمى
هو :      واهمة أنت أنا ليس لي شبيه كي أعيره أسمى
هو :      أنا الشاعر والناقد والباحث المعطاء
هو :     أنا من تنصت الدنيا لكلامي وهمسي
هي :    أما أنا ما زلت صوتا حبيسا  -- رغم صراخي وانينى في يومىوغدى وأمسى
هي :    لو أن لي اسما مثل اسمك --  لأيقظت الدنيا على كلماتي ووصفت من جرحني  بخنجر غدره للضاحك والباكي 

              *      *         *

هو :     هل جرح الحب قلبك طفلتي
هي :    وهل مثلك يدرك معنى الجرح والآهات
هو :     أنا الشاعر – أنا الحاكي – أنا من يصور من الأحزان أفكارا وأشعارا واغانى
هي :    لا  -- أنا لا أريد حكائا ينسج من دمعي ودمى قصصا للشارد والاتى  
هو :    إذن ماذا تريدين منى ؟
هي :   لن أصبح سيدي مجرد تجربة في طابور تجارب سنوات  عمرك الخمسين
هو :   ضحك مندهشا – إذن ماذا تريدين ؟
هي :   لا اعلم --    كل ما اعلمه – أن لي في اسمك مكانا ومعنا
هي :   كل ما ارجوه إن تعيرني من وقتك يوما لا – بل شهرا --  لا بل سنة  -- لا بل عمرا
هو :    مندهشا – أعيرك عينا
هو :   هل تقصدين ما بقى من عمري
هو :   هل تقصدين – أن تكوني لي كالنن في العين 
هو :   هل تقصدين – أن أمنحك رعايتي في كل أمر
هو :   لقد احتار دليلي يا عيني في العين

         *      *       *
هي :  فتش آنت في كل ما كتبت  -- وأنا اجزم يا صاحب اللغات الخمسة
        والمهنات الخمسة والعقود الخمسة انك لم تكتب قبلا عن عين مثل عيني
                         



 

ما بين المى وقلمى ----------- تحيا عباراتى



حروفنا هى بعض منا، جزء من مشاعرنا بكل قسوتها ورقتها بحدتها وعذوبتها.. ااه من تلك الحروف ارهقتنى كثيرا، إنها لا تصطف بجوار بعضها البعض - وفقط  - بل تفعل بي فعل السحر، قد تصعد بي إلى عوالم روحانية شتى بحسن رونقها وجمالها البلاغي والشعوري فى أن ، وقد تذبحني بصدقها وقسوة تعبيراتها --- لذا أتمنى على كل من يطلع على ( مسافتي ----  الفاصلة )  فى مدونتي أن يلتمس  لي العذر فهذه هي كلماتي التي هي بعض من ذاتي ، فان أتت معبرة فذلك دليل على صدق ألمي وأناتي، وان جاءت غير ذلك .. ولا أظن .. لان التجربة قد أثبتت أن الموهبة لا تخلق إلا من رحم الأحزان .
وبقدرألمى أتمنى  أن تكون  موهبتي معبرة عن ألامي وأحزاني وأفكاري وان يكون قلمي جسرا واصلا بيني وبينكم من خلال مدونتي هذه التي أتمنى أن تنال إعجابكم ولكم تحياتي .
                                        
  عزة أبو العز

الجمعة، يناير 11، 2013

على بركة الله

بسم الله و على بركة الله نبدأ معا .. رحلة الافكار عبر مسافة فاصلة .. اتمنى ان تجد لها مكانا تحت الشمس .. القاكم قريبا ان شاء الله