بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، يناير 20، 2013

((( الروح الرياضية --------- والملعب السياسى )))



الروح الرياضية ------------ والملعب السياسي

الروح الرياضية ---- كلمة تتكرر كثيرا فى الأوساط الرياضية ولكنني اعترف لكم اننى لم أدرك  قيمتها إلا بعد أن رأيت الجموع المصرية على مدى العامين السابقين عبر شاشات التلفاز وكل منهم حريص على قتل أخيه بسلاح الكلمة .
* ففي ساحة الملعب يتبارى الخصمان فى فعل كل ما يقدران عليه من اجل الفوز بنزاهة وشرف يحسدان عليهما وعندما يخسر الخصم وكان بامكانه الفوز على خصمه ولكنه يأبى الفوز  فى حالة إصابة الخصم الذى أمامه فنصف الخاسر بالخسارة الشريفة لأنه لم يستغل إصابة زميله وفى حالة الفوز    المحقق من احد الخصمين فى منافسة رياضية شريفة يسعد الجميع بالفائز كما يهنئ الخاسر الفائز على قدر روحه الرياضية .
* أما فى الملعب السياسي شتان بين هذا وذاك رأيت خصوما يفعلون كل ما يقدرون عليه يحرقون الأخضر واليابس على ملعب الحياة من اجل الفوز لا يفكرون فى اللعب النظيف  بل كل شيء متاح فالهدف مغرى والسباق طويل  والجمهور لا يرحم    هتافات تشجيع تارة وسباب تارة أخرى علما بان علماء السياسة يقولون أنها ( فن الممكن ) ولكن ما تشهده الساحة المصرية من أحداث يقول أن ما نراه فاق تصور المستحيل من يقول أننا عشنا لنرى المصري يسارع لقتل أخيه المصري – يالها من لعبة قاسية ويالها من خطورة محققة اذا خرجت اللعبة خارج نطاق البساط هنا وهنا فقط يختلط الحابل بالنابل ويصبح من داخل البساط خارج نطاق  فوانيين اللعبة وربما تحت رحمة من يشجعون اى أصبحت اللعبة   بلا قانون يحتكم إليه واعتقد أن هذا ما نحن بصدده ألان فيجب أن نتدارك الأمر حتى لا تخرج لعبة السياسة    خارج  فوانيين البساط كي يلعب كل بطريقته ولكن فى إطار الروح التي تضمن سلامة الفائز والخاسر معا فيالها من كلمة  عبقرية تلك التي     نطلق عليها الروح الرياضية ويالها من مسافة فاصلة بين لعبة الرياضة ولعبة السياسة .
                                     بقلم :  عزة أبو العز
                                   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق