بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، يناير 30، 2013

مسافة فاصلة ---------------------- العناد السياسى



مسافة فاصلة --------- العناد السياسي

أصعب ما أراه اليوم فى المشهد السياسي هو ذلك العناد الفظيع من كل الأطراف ---يا سادة مصر تستحق من الجميع النزول عن رغباتهم وأطماعهم وإعلاء المصلحة العامة للبلاد فبلادنا ألان واقعة فى محك خطير للغاية الشارع المصري يئن تحت وطأة العنف والغضب وساسة لا يتنازلون عن أرائهم ومؤسسة الرئاسة تتأخر كثيراً فى الرد والسيطرة على مجريات الأمور وأصبحت اللعبة السياسية فى منحنى خطر للغاية وإذا استمر الحال هكذا فحتما نحن سائرون إلى منعطف غاية فى الخطورة وحينئذ سيخسر الكل ولن يكون هناك فائز واحد لذا أتمنى على كل من الحاكم والمعارضة الحذر من غضبة هذا الشعب الطيب الصبور فإذا بدأت غضبة الشعوب لا تتوقف كفانا ظلم على مدى سنوات طويلة ماضية فمن حق هذا الشعب المكافح دائماً أن يتنفس الصعداء
لابد أن نعى أن الثورات تقوم بها الشعوب من أجل الإصلاح الجذري وليس الفوضى العارمة ؟
فهل وحدت الثورة المصرية الأمة ؟  أظن أن لسان الحال خير من لسان المقال --- لما صرنا إليه فى مصر ألان .
لذا وجب علينا ترك المسائل الخلافية والعناد السياسي والجلوس على مائدة الحوار لا محالة فقد تعلمنا من التاريخ أن الحوار ضرورة بين الأصدقاء وايضاً بين الفرقاء حتى فى أحلك الأمور وبعد أحداث الحروب الضارية يوجد مكان للحوار -------- يا سادة نحن أبناء وطن واحد فماذا تركنا للأعداء ؟والله لقد استفاد الأعداء أكثر بكثير مما لو أنهم دخلوا حربا مباشرة معنا ألان أرى الأعداء يرقصون على جثة الوطن الغالي وللأسف وسيلة التمزيق هي فرقة الأبناء لذا أتمنى على الجميع التخلي عن العناد السياسي من كل الأطراف .
ويجب أن نسأل أنفسنا لماذا العالم العربي فقط هو من حدثت فيه   الثورات ؟ فلو تمعنا الأمور سنجد أننا كعالم عربي خسرنا الكثير اذاً يجب ألا نتمادى فى تقديم الخسائر خاصة أن مصر ليست بالدولة الصغيرة فهي عصب الأمة العربية وخط الدفاع الأول عن الإسلام والعروبة .
كما أتمنى على مؤسسة الرئاسة أن يتسع صدرها للنقد فالنقد أبو الثورات ولا توجد ثورة دون نقد ولكن أن يتحول النقد من مجرد نقد إلى استباحة دماء المصريين فى الشوارع لابد من وقفة ويجب على كل فرد فى المجتمع أن يتحمل مسئوليته ( رئيس – معارضة – أحزاب – قادة رأى ) ما يحدث فى شوارع مصر يستحق أن نقف وقفة مع النفس فليس من مصلحة الجميع ما يحدث فى مصر ألان فقط صاحب المصلحة والمستفيد الوحيد  هم أعداء هذا الوطن الذى تحمل الكثير وكنا نتمنى بعد 25 يناير أن يستريح ولو قليلاًمن الأعباء الثقيلة التي أرهقته لذا أتمنى على عقلاء الوطن من  اجل حقن دماء المصريين يجب أن يتخلى قادة الفرقة عن المشهد السياسي ويتركوا الأمر للأجيال الصاعدة من لديهم القدرة على تقديم الحلول الاستراتيجية من بيدهم سنجد الخلاص للخروج من هذا النفق المظلم قامت الثورة بالشباب وكانوا هم طليعتها الحقيقية واعتقد أنهم من بيدهم إعادة مصر من جديد على المسار الصحيح أرجو أن يتخلى قادة الفرقة ومدعو الزعامة عن الأنانية والعناد ويعلموا أن للشباب حق على الجميع ويجب أن يشاركوا فى مجريات الأمور فما يجرى على الساحة السياسية المصرية فاق فى بشاعته كل شيء كأنه رواية مأساوية قد صاغها الشيطان بحبكة درامية معقدة للغاية وأستشعر أن الحلول يجب أن تكون مبتكرة وفعالة ولن تأتى هذه الحلول المبتكرة إلا من العقول الشابة لأبناء هذا الوطن الأبي .
وأنت يا بلدي اعلمي أن الأمم العريقة كل عدة قرون تجدد شبابها وحيويتها ويعز على الجميع أن فاتورة التغيير   دماء ذكية لزهرة أولادك ولكن العزاء الوحيد أنهم يموتون كي يمنحوك الحياة .
                    بقلم : عزة أبو العز   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق