خطبة واحدة .. لأمة
واحدة .. لا للإرهاب اللعين
بقلم : عزة أبو العز
جاءتني مسرعة وغاضبة
, وكنت أعلم سر غضبتها
فتركتها تبوح بما
لديها لعلها ترتاح قليلاً من غضبها
بحزم وغضب قالت:
تستطيع الدول العربية
والإسلامية أن تحول ما حدث من اعتداء فى
محيط المسجد النبوي الشريف إلى نقطة بداية حقيقية يرهبون بها كارهي أنفسهم من تجار
الدم والدين ومن يخططون لهم من ( يهود – وفرس – وأمريكان ) ومن هم على شاكلتهم .
فحينما يتجرأ انتحاري عديم الفهم والدين على أنقى وأطهر بقاع الأرض
حيث قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم , محمد بن عبد الله أفضل خلق الله أجمعين
وخاتم الأنبياء والمرسلين .. فلابد لهذه الأمة أن تنهض من غفوتها وتنفض عن كاهلها
غبار التشتت والتيه وألاعيب السياسة والمصالح .. فالأمر أضحى جد خطير .
لقد أصبح واجباً
والزاماً على كل حاكم عربى بل وعلى كل مسلم أن يقول لا .. للإهاب .. لا لخطط
التفتيت والتقسيم .. لا للمصالحة مع كارهي أنفسهم وأعداء صحيح الدين .
قلت لها معك كل الحق
أمى ولكى تستريحي ماذا تريدين ؟
قالت :بلغى ندائي لكل
مشايخ العالم الاسلامى وخطباء
المساجد المسلمين من
أقصاها إلى أقصاها .. قولوا جميعاً إلا مسجد نبينا الكريم .
وعلى مستوى الساسة ..
قولى لهم لا يكفى الشجب والتنديد والإدانة
.. كونوا على قدر مستوى الحدث يا حكام العرب .. اعلنوها مدوية فى وجه كل خفافيش
الظلام ومن ورائهم ومن يخططون لهم من ( اليهود – الفرس – الأمريكان ) إلا مسجد
رسولنا الكريم .
انتبهوا يا سادة حكام ومحكومين .. ربما من وراء هذا المعتوه الضال أو
المضلل الذى قام بالتفجير فى ليلة من أعظم ليالي القرآن وفى بقعة من أعز بقاع الأرض على قلبى وقلب كل أبنائى فما هومن
وجهة نظرى سوى واجهة كاذبة وكذوبة لإعطاء
صورة مشوه عن ديننا العظيم .. يخيل إلى أن هناك من ينتظرون ويراقبون
من بعيد ردة فعل أمة ال2مليار .. ولسان حالهم يقول : ماذا سيفعل المسلمون
لو إقتربنا من أقدس مقدساتهم .. وأحب وأجل الأماكن لديهم ؟
هل سيشجبون وينددون
أم سيثورون كما الأسود الجارحة حكام ومحكومين لمجرد فكرة أن تقترب خطط العنكبوت
الأسود من مرقد رسولهم ؟
رب ضارة نافعة : أعلم أن للبيت رب يحميه وهذا وعد حق .. ولكنى أراها
لحظة فاصلة , لحظة الأفعال لا الأقوال والتنديدات
لماذا لا تعقد الجامعة العربية على وجه السرعة .. مؤتمراً طارئاً على
مستوى الرؤساء .. يتم فيه عرض الصورة الكاملة والدور الذى يجب أن تقوم به الأمة
الاسلامية جميعها ( أنظمة وشعوب ) لكى تتفادى كل هذا الذى يحاك لها بدهاء اللئام
.. أن الأوان بنيتي أن يكون لهذه الجامعة دور فاعل ولا أستثنى بلداً واحدا ً من
دولها الأعضاء , فالهم واحد والهدف واحد وهو النيل من هذه الأمة والاستحواذ على
مقدراتها وخيراتها إذاً وجب التكاتف الأن وليعلم الجميع أن الاتحاد قوة أليس هذا
هو الدرس القديم الجديد .
لماذا لا يتم الإعلان عن اتفاقية دفاع عربى مشترك للدفاع عن مقدسات
المسلمين ؟ والمقدس ياسادة عندى فى
الأولوية .. هو حرمة النفس والمال والعرض .. وآه من سوء ما أل إليه حال هؤلاء
الثلاثة فى بلاد المسلمين .
لماذا لا يتم الإعلان
عن مشروع { بيت مال المسلمين } يقوم بدور على غرار صندوق البنك الدولى وما أدراك
ما دور صندوق البنك الدولى ..
هذا البيت يتبرع فيه أصحاب
الأموال الطائلة كى يمنحوا من أموالهم ما يتم من خلاله معالجة الأوضاع اللاإنسانية
التى أصابت أبنائى فى العراق وسوريا وليبيا واليمن بل يصل عطائه إلى كل فقراء
المسلمين ؟
سؤال دائم يلح دائماً على عقلى لماذا لا توجد مشاريع إقليمية عملاقة تصب
فى صالح المواطن العربى ؟ خاصة تلك الشعوب العربية التى تشردت فى المخيمات وعلى
حدود وموانئ الدول الأوربية بحثاً عن فرصة للنجاة بحياتهم من ويلات الحروب فى
بلادهم .
الأذكياء فقط بنيتي هم من
يستفيدون من كوارثهم .. حادث المسجد النبوي حدث جلل ويجب ألا يمرره العرب مرور
الكرام .
خاطبوا العالم كله فى خطبة عيدكم المبارك .. فى كل مساجدكم فى كل
المعمورة .. قولوا لأعداء الاسلام الظاهر منهم والخفي .. لن يسمح المسلم بالمساس
بأعز ما لديه من مقدسات .. ولكل صاحب منبر اعلامى مصري وعربي .. قولوا للعالم كله
أننا نحن العرب سنحمى مقدساتنا الاسلامية وسنواجه وتتصدى لأعتى المخططات الإرهابية
على أوطاننا .. أرض الأنبياء ..ارفعوا شعار أمة واحدة فى وجه أعدائكم ولا تخشوا فى
الحق لومة لائم ..
قلت لها :
هوني عليك ما أنت فيه أمى وتأكدي أنى وكثر غيرى من العرب والمسلمين لازلنا نؤمن أن مقدساتنا الاسلامية خط أحمر وشرف الدفاع عنها
واجب مقدس على كل مسلم ومسلمة و أن المملكة العربية السعودية بوجود الحرمين
الشريفين على أرضها جزء عزيز وغالى على نفسى ونفس كل مسلم , والدفاع عنها واجب ديني
وإنساني.
همت واقفة وقالت : بلغى صوتي لكل حكام العرب بلا استثناء .. قولى لهم
لا تضيعوا فرصتنا الواحدة تلو الآخرى واعلموا أن سر قوتكم لن تكون إلا فى التفاف
شعوبكم حول قضيتهم العادلة – قضية الوجود العربى – وهى نكون أو لا نكون .
باسمى أنا السيدة (و-ع) فهل من مجيب ؟
القاهرة 5-7-2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق