" حكمة "
النخلُ الراقصُ تحت هديرِ الريحِ
يُوزعُ بالقبلاتِ
على الناجين من الأنواءِ
يُخبر أن الموجَ العاصفَ
يعلو بالإصغاءِ
أن الرملَ الزاحفَ
يزهو بالإطراءِ
أن الشعرَ يظلُ الحكمةَ
رغم مواتِ الحكمةِ والشعراءِ
- - - - -
" قرفصاء "
الجالسون القرفصاءَ
في الخيمةِ البدويةِ
يحتسونَ ضوءَ النارِ
بينما الشايُ
يلتهمُ الأماكنَ اللامعةَ
في أفواههم
- - - -
" تراث "
أماكنُ الخيمةِ المعتمةِ
تأبى الإضاءةَ
احتفالاًٍ
بتراثها القديمِ
--------
"أغصان الزيتون "
خارجُ الخيمةِ
تُداعبُ الريحُ أغصانَ الزيتونِ
فتهتزُ جدرانُ الورقِ
وأجولةُ الدقيقِ الفارغةُ
والليلُ من بعيدٍ
آلاءٌ من البشرِ
------------
" صمت "
البردُ شديد|ٌ
وقصصُ البدوِ
تلتهمها نارُ الشايِ
وهم يتهامسونَ
في صمتِ الخيمةِ
------------
شقشقة "
المطرُ سيعرفُ أني
منذُ الآن جميلٌ جداً
المطرُ سيعرفُ أني
قد أدمنتُ الوجدَ
عشتُ كآخرِ نورس
في شقشقةِ العشقِ
----------------
" أثداء"
السيلُ الهادرُ في سيناء
يبشرُ
أن الأرضَ
سترجعُ بكراً
أن الخلقَ
سيصرخ شعراً
أن الله
يجازي الريحَ
بما تنشرهُ
من الأنواءِ
وأنا سنغفو قليلاً
في الأثداءِ
--------------
" محاورة "
الشمسُ تسامرُ
أولى الضوءِ
ونحنُ نحاورُ
يشرقُ في أعيننا
الخبر الجائر
أنا بعثنا
في محرابٍ
من قيلولةِ فجرٍ
أنا
نغامر
____________________
" أرجوحة "
للريحِ
مولدُ العشقِ
وأنا
موطنُ الانتماءِ
فما هدنا غير وهمٍ
والمدى –
أرجوحةُ الأتقياءِ
___________
تقرأُ في القصيدةِ ما ليس فيها
تدخلُ في غيبوبةِ الأحلامِ
تبهرك المسافاتُ
تشجيكَ الفاتناتُ
يوقظكَ الواقعُ
------------
ما بين الغفوةِ والمجدِ
أن تقفَ طويلاً
تحت هطولِ المطرِ
------------
أغصانُ الشجرةِ الوحيدةِ في مقابرِ العريشِ
لا تكف عن الرقصِ
رغم إصرارِ العواصفِ على الصمودِ
- - - -
الواقفون فرادى وجماعاتٍ
في الفضاءِ اللا نهائي
يتهامسون كحفيفِ الريحِ
بينما الشاب اليافع
يتعتع :
اللهم ألحقها بالصالحين
يصحح أخطاءة بعض اللاهيين
------
يقرأ بعض الآيات
يخطأ في الأخرى
يتلو بعض الأحاديث
يزمجر الحضور
يعاجله المطر الثلج
يهرول الجميع نحو السيارات
يتذكر أنه لم يدع للميت
--------
يسرعون الخطى
تنهال الرمالُ
الحفرةُ عميقةٌ
يبحثُ كلٌ عن مهربٍ من برد العاصفةِ
تتمايلُ الأشجارُ الصغيرةُ من بعيد
تحيةً للميتِ الغريب
---------
بردُ العاصفةِ شديدٌ
يستقبلها الصمتُ بشغفٍ
يهطلُ ثلجُ الموسمِ
ينفرُ كلٌ من صاحبهِ
يرفضُ جسدُ الميتِ أن يتبعهم
-------
"جُرحٌ"
جُرحٌ لا ينزفنا
ولا يعرفنا
حيٌّ مثل الشيقِِ
يسكنُ فوقَ ضميرِ الناسِ
يلهثُ بالإحساسِ
جرحٌ من يُسكتهُ؟
ومن يلقاه على الجدرانِ؟
ومن يعرفهُ إذا باغتنا؟
جُرحٌ من هامتنا
-----------------
"حريق"
النساءُ اللواتي افترشنَ الحريقَ
انتشين بوجهكَ
يا عاشقاً
مفرداً مخلصاً للأنوثةِ
تلك التي تستحيلُ عليكَ
وتدنو إليكَ
آيا عاشقاً صمتها في النخيلِ
هي امرأةٌ من أفولٍ
تداعبُ عشبكَ عند النهارِ
هي امرأةٌ للدوارِ
-------------
"خطوب"
طوتنا الخطوبُ
فويلٌ لهن السبايا من المعجزاتِ
هنيئاً لنا بالركوعِ الشديدِ لكلِ السنين
هنيئاً من الفاتناتِ
آيا أيها الوجهُ
أين ستلقي تقاسيمَ سمتكَ
أين الخشوعُ لكلِ التجاعيدِ والمفرداتِ؟
هنيئاً لكلِ النساء
هنيئاً للونِ المماتِ
هو الصبحُ يأتي
يُداهنُ بالهزهزاتِ
فويلٌ لخطوٍ يذوبُ مع الشدوِ والحزنِ
ويلٌ لنبضٍ شفيقٍ
بلا شقشقاتِ
--------------
"ضرع"
خُسارةٌ أننا جئنا إلى دفِْ البراءةِ
والمرايا تائهاتٌ بين صدقِِ الجفنِ والعشقِِ الخئون
حينما شُقت فيافي الضرعِ
في بحرِ العيون
-----
"مسخ"
أشتاقُ لأن أرجعَ بالتكوينِ إلى دوامةِ مزجٍ
للتوقيعِ على إبهامِ الخلقِ الأول
بين القيظِ وبين الغفوةِ
أملاً أن يلفظنا مسخٌ
في آفاقِ الأرقِِ
----------
للعادر البدوي رائحة الرمال ِ
وأنا لا أنفك عن مغازلة الرياحِ
التي
تخط حضارةَ قومٍ
لم يأتو بعد
--------
لليلِ ما للبحرِ
بارقةُ أملٍ تنذرُ
بانهيارِ مجرةٍ من نخيلٍ
- ----
للخيمةِ البدويةِ
طعمُ الخريفِ
والراحلون في أولِ الدربِ
ينسجونُ الخيالَ
نشوةَ من حريقٍ
------
النخلُ الشامخُ فوق العشبِ
يهدهدُ يومه كالأرغولِ
في صحراء لا يسكنها إلا
ضوءُ الشمسِ
وأملُ السائرِ في الرمضاء
-----------
الصوتُ القادمُ من صحراء التيه
يتمتمُ مثل الناي
على رعشاتٍ من أبياتِ الشعرِ
وورقِ الأثلِ الدامع.ِ
- - ----
بين الحنظلِ والغيماتِ
سماءٌ
لا يعرفها إلا
نتوءُ الماءِ على الصحراءِ
---------
الحزنُ شديدٌ
إذ أن الغيمَ يطالُ الرأسَ
والأنواءُ تجوبُ البلدةَ بحثاً
عن إطلالةِ شمسٍ
تُغرقُ هذا العالمَ في الإغواءِ
*****
النخلُ الراقصُ تحت هديرِ الريحِ
يُوزعُ بالقبلاتِ
على الناجين من الأنواءِ
يُخبر أن الموجَ العاصفَ
يعلو بالإصغاءِ
أن الرملَ الزاحفَ
يزهو بالإطراءِ
أن الشعرَ يظلُ الحكمةَ
رغم مواتِ الحكمةِ والشعراءِ
- - - - -
" قرفصاء "
الجالسون القرفصاءَ
في الخيمةِ البدويةِ
يحتسونَ ضوءَ النارِ
بينما الشايُ
يلتهمُ الأماكنَ اللامعةَ
في أفواههم
- - - -
" تراث "
أماكنُ الخيمةِ المعتمةِ
تأبى الإضاءةَ
احتفالاًٍ
بتراثها القديمِ
--------
"أغصان الزيتون "
خارجُ الخيمةِ
تُداعبُ الريحُ أغصانَ الزيتونِ
فتهتزُ جدرانُ الورقِ
وأجولةُ الدقيقِ الفارغةُ
والليلُ من بعيدٍ
آلاءٌ من البشرِ
------------
" صمت "
البردُ شديد|ٌ
وقصصُ البدوِ
تلتهمها نارُ الشايِ
وهم يتهامسونَ
في صمتِ الخيمةِ
------------
شقشقة "
المطرُ سيعرفُ أني
منذُ الآن جميلٌ جداً
المطرُ سيعرفُ أني
قد أدمنتُ الوجدَ
عشتُ كآخرِ نورس
في شقشقةِ العشقِ
----------------
" أثداء"
السيلُ الهادرُ في سيناء
يبشرُ
أن الأرضَ
سترجعُ بكراً
أن الخلقَ
سيصرخ شعراً
أن الله
يجازي الريحَ
بما تنشرهُ
من الأنواءِ
وأنا سنغفو قليلاً
في الأثداءِ
--------------
" محاورة "
الشمسُ تسامرُ
أولى الضوءِ
ونحنُ نحاورُ
يشرقُ في أعيننا
الخبر الجائر
أنا بعثنا
في محرابٍ
من قيلولةِ فجرٍ
أنا
نغامر
____________________
" أرجوحة "
للريحِ
مولدُ العشقِ
وأنا
موطنُ الانتماءِ
فما هدنا غير وهمٍ
والمدى –
أرجوحةُ الأتقياءِ
___________
تقرأُ في القصيدةِ ما ليس فيها
تدخلُ في غيبوبةِ الأحلامِ
تبهرك المسافاتُ
تشجيكَ الفاتناتُ
يوقظكَ الواقعُ
------------
ما بين الغفوةِ والمجدِ
أن تقفَ طويلاً
تحت هطولِ المطرِ
------------
أغصانُ الشجرةِ الوحيدةِ في مقابرِ العريشِ
لا تكف عن الرقصِ
رغم إصرارِ العواصفِ على الصمودِ
- - - -
الواقفون فرادى وجماعاتٍ
في الفضاءِ اللا نهائي
يتهامسون كحفيفِ الريحِ
بينما الشاب اليافع
يتعتع :
اللهم ألحقها بالصالحين
يصحح أخطاءة بعض اللاهيين
------
يقرأ بعض الآيات
يخطأ في الأخرى
يتلو بعض الأحاديث
يزمجر الحضور
يعاجله المطر الثلج
يهرول الجميع نحو السيارات
يتذكر أنه لم يدع للميت
--------
يسرعون الخطى
تنهال الرمالُ
الحفرةُ عميقةٌ
يبحثُ كلٌ عن مهربٍ من برد العاصفةِ
تتمايلُ الأشجارُ الصغيرةُ من بعيد
تحيةً للميتِ الغريب
---------
بردُ العاصفةِ شديدٌ
يستقبلها الصمتُ بشغفٍ
يهطلُ ثلجُ الموسمِ
ينفرُ كلٌ من صاحبهِ
يرفضُ جسدُ الميتِ أن يتبعهم
-------
"جُرحٌ"
جُرحٌ لا ينزفنا
ولا يعرفنا
حيٌّ مثل الشيقِِ
يسكنُ فوقَ ضميرِ الناسِ
يلهثُ بالإحساسِ
جرحٌ من يُسكتهُ؟
ومن يلقاه على الجدرانِ؟
ومن يعرفهُ إذا باغتنا؟
جُرحٌ من هامتنا
-----------------
"حريق"
النساءُ اللواتي افترشنَ الحريقَ
انتشين بوجهكَ
يا عاشقاً
مفرداً مخلصاً للأنوثةِ
تلك التي تستحيلُ عليكَ
وتدنو إليكَ
آيا عاشقاً صمتها في النخيلِ
هي امرأةٌ من أفولٍ
تداعبُ عشبكَ عند النهارِ
هي امرأةٌ للدوارِ
-------------
"خطوب"
طوتنا الخطوبُ
فويلٌ لهن السبايا من المعجزاتِ
هنيئاً لنا بالركوعِ الشديدِ لكلِ السنين
هنيئاً من الفاتناتِ
آيا أيها الوجهُ
أين ستلقي تقاسيمَ سمتكَ
أين الخشوعُ لكلِ التجاعيدِ والمفرداتِ؟
هنيئاً لكلِ النساء
هنيئاً للونِ المماتِ
هو الصبحُ يأتي
يُداهنُ بالهزهزاتِ
فويلٌ لخطوٍ يذوبُ مع الشدوِ والحزنِ
ويلٌ لنبضٍ شفيقٍ
بلا شقشقاتِ
--------------
"ضرع"
خُسارةٌ أننا جئنا إلى دفِْ البراءةِ
والمرايا تائهاتٌ بين صدقِِ الجفنِ والعشقِِ الخئون
حينما شُقت فيافي الضرعِ
في بحرِ العيون
-----
"مسخ"
أشتاقُ لأن أرجعَ بالتكوينِ إلى دوامةِ مزجٍ
للتوقيعِ على إبهامِ الخلقِ الأول
بين القيظِ وبين الغفوةِ
أملاً أن يلفظنا مسخٌ
في آفاقِ الأرقِِ
----------
للعادر البدوي رائحة الرمال ِ
وأنا لا أنفك عن مغازلة الرياحِ
التي
تخط حضارةَ قومٍ
لم يأتو بعد
--------
لليلِ ما للبحرِ
بارقةُ أملٍ تنذرُ
بانهيارِ مجرةٍ من نخيلٍ
- ----
للخيمةِ البدويةِ
طعمُ الخريفِ
والراحلون في أولِ الدربِ
ينسجونُ الخيالَ
نشوةَ من حريقٍ
------
النخلُ الشامخُ فوق العشبِ
يهدهدُ يومه كالأرغولِ
في صحراء لا يسكنها إلا
ضوءُ الشمسِ
وأملُ السائرِ في الرمضاء
-----------
الصوتُ القادمُ من صحراء التيه
يتمتمُ مثل الناي
على رعشاتٍ من أبياتِ الشعرِ
وورقِ الأثلِ الدامع.ِ
- - ----
بين الحنظلِ والغيماتِ
سماءٌ
لا يعرفها إلا
نتوءُ الماءِ على الصحراءِ
---------
الحزنُ شديدٌ
إذ أن الغيمَ يطالُ الرأسَ
والأنواءُ تجوبُ البلدةَ بحثاً
عن إطلالةِ شمسٍ
تُغرقُ هذا العالمَ في الإغواءِ
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق