بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، يوليو 20، 2016

النَثْرُ.. قَصِيدَةٌ تَأبَىَ الرَّحِيل... بقلم الكاتب الكبير : السيد إبراهيم



 النَثْرُ.. قَصِيدَةٌ تَأبَىَ الرَّحِيل...








 

  مثلما تمرد الشاعر نزار قباني على أستاذه خليل مردم بك الممثل لشعراء الكلاسيكية الجديدة في سوريا..خرج زمرة من الشعراء الشباب من العباءة النزارية..ومن عباءة شعر التفعيلة..ليلتحفوا بقصيدة النثر التي أبحرت بعيدًا عن القصيدة العمودية، وودعت شعر التفعيلة بلطف، حيث وجدوا فيها بغيتهم من التعبير بدعوى أنّ كل شكل يُحيل إلى همس مُختلف للتاريخ، ومازالت النار مشتعلة الأوار بين كل فصيل واتهام الذين تبنّوا هذه القصيدة بالمباشرة تارة، وبالحرب على العربية لغةً ودين.. وإفساد الذوق العام .. لكن والحق يقال أن كل فصيل يتقدم بقوة في قصيدته.. وقصيدة النثر بين العمودي والتفعيلة تكسب في كل يومٍ أرضًا جديدة.


   هذا ما ذكرته إجابة على سؤال سبق في حوار طويل جرى في بلاط اتحاد الكتاب والمثقفين العرب بدعوة ورعاية كريمة من رئيسه الأستاذ الدكتور محمد حسن كامل، ووجه تلك الأسئلة الشاعر الجزائري ياسين عرعار، وسأذكر فقط  ما يخص "قصيدة النثر" من أسئلته وإجاباتي عليها:

ــ هل قصيدة النثر ولادة جديدة لقصيدة لم نكتبها بعد .. أي على سبيل المثال "القصيدة الحلم" أم هي العولمة اقتضت ضرورة التغيير والبحث عن هوية جديدة لقوالب الشعر تبعًا لتكنولوجية العصر خاصة وأن قصيدة النثر ليست من فصيل العمودي أو التفعيلة؟

ــ وأبدأ من حيث أنهيتَ سؤالك: نعم، قصيدة النثر ليست من فصيل  العمودي أو التفعيلة، وربما توسطت التفعيلة فيما يشبه الحركة الانتقالية المحرضة على إتيان النثر..ومن الذين يمثلون ذلك ــ بحسب اعتقادي، وقد أكون مخطئَا ــ شاعر السريالية الريفية "شوقي أبو شقرا" الذي يعد أحد أهم رواد قصيدة النثر ومن أبرز أركان مجلة "شعر" التي جمعت أنسي الحاج، ومحمد الماغوط، وأدونيس، ويوسف الخال، وهناك من ظل مركوزًا في التفعيلة لا يغادرها..

أما "القصيدة الحلم" فهيَّ القصيدة التي لم تكتب بعد.. وبالأحرى لن تكتب بعد .. مادام هذا المفهوم قائمًا وهو الذي يرتكن عليه وإليه أنصار قصيدة النثر ذاتهم في مواجهة منتقديهم من أن كل ثقافة تحتوي بداخلها على الفكرة ونقيضها، طبقَا للجدل الهيجلي، ولذا فإن صراع الظواهر الثقافية يتحكم فيه العوامل الذاتية والموضوعية، وماهو سائد في وقتٍ ما قد يكون هامشيًا في زمنٍ آخر.. ويقصدون به سيادة الوزن العروضي حتى منتصف القرن العشرين، وتنحيه أو تنحيته لصالح الظواهر الإيقاعية في النصف الأخير منه.

الواقع يؤكد أن ظواهر التمرد على القصيدة العمودية سابقٌ بكثير على دخول العولمة حياتنا الثقافية، ومن يقرأ تلك الظواهر يجدها قد تمردت على الشكل حينًا ثم المضمون ثم اللغة ..وأدبيات الشعر تذكر أوائل من دعا إلى كسر ارتباط الوزن بالشعر من مثل: إبراهيم اليازجي، ومصطفى لطفي المنفلوطي، ومن دعا إلى اللحاق بركب الشعر العالمي مثل الشاعر التونسي عبد العزيز المسعودي..ولم تكن مدرسة المهجر بعيدة عن النقد الدائم لأوزان الشعر وتشبيههم له بأنه كطقوس الصلاة والعبادة التي أرساها الفراهيدي.

ــ ما الجينات الوراثية التي تحملها قصيدة النثر خاصة وأنها فصيل جديد في الشعر وقلتم بأنها لم تعد حائرة بين العمودي والتفعيلة؟

ــ الجينات الوراثية لقصيدة النثر منبتة الصلة؛ إذ ولدت بعيدة عن رحم العروض الخليلي ــ إن جاز التعبير ــ الذي رأت فيه عائقًا كبيرًا في سبيل تطور الشعر العربي.. وهيَّ بهذا لم تكن مهادنة بل عاصفة، فربما كانت "التفعيلة" مهادنة .. بإتخاذها التفعيلة,كأساس عروضي للقصيدة وإن لم تتقيد بعدد من التفعيلات في السطر الواحد, والتزمت بالروي بيد أنها جعلته غير ثابت في القصيدة كلها. أما قصيدة النثر فلم تبق ولم تذر.. استخدمت النثر لغايات شعرية، مفارقةً لها عن النثر الشعري الذي سبقها في الوجود وكان نثرًا يستخدم الشعر لغايات نثرية خاصة.. وكما يسميها أحد أعمدتها أنسي الحاج بأنها لا قطعة نثر فنية أو محملة بالشعر، ومن هنا فقد جاءت تلك القصيدة محددة الملامح والقسمات في أنها أضافت جنسًا شعريًا مغايرًا.. رفض الانضواء منذ البداية .. أو حتى تقديم انحناءة الاحترام للخليل بن أحمد كما فعلت قصيدة التفعيلة .. وخطت لنفسها نهجًا جديدًا غير عابئةً بقول من قال أن التمسك بهذه القصيدة هو نوع من الهروب من نزال الوزن، أو ركوب أخطار العروض، وهيَّ نفس التهمة المعلبة التي واجه بها أعمدة القصيدة الخليلية من ركب موجة التفعيلة، ليتحد الفصيلان العمودي والتفعيلة في مواجهة أهل النثر بيد أنهم أكثر مضاءً وقوة.


ــ هل ترى فعلًا أن قصيدة النثر حققت هويتها الأدبية بعيدًا عن النخبة والملتقيات العالمية التي ـ ربما ـ ألبست قصيدة النثر ثوبًا قد يكون أكبر منها؟ كيف؟ 

ــ صارت للقصيدة النثرية نخبها.. أو بالأحرى صار من أسسوها هم نخبتها وأعمدتها.. وصار لها مجلاتها ومنتدياتها..بل صارت حتى المجلات التي كانت تتأفف منها، أن أعدت لها قسمًا خاصًا بها.. وأنشأت لها نقدًا خاصًا منبثقًا عن دراسات تأسيسية لهذه القصيدة التي لم تصبح وليدة.. وصرتُ أدافع عنها وقد كنت من أشد الساخطين عليها.. ولكنها اليوم خرجت من إهاب الغموض لتكون أقرب للمتلقي الذي مجها لغلظتها الفكرية.. واستئثارها بالرمز.. وهذه الكيفية هيَّ التي ضيقت الفجوة .. وجعلها تتزيا المقاس المناسب بعد أن كانت تستورد بعض الصور المقحمة على النص وعلى الذهنية التي لم تتهيأ بعد لحفر المجرى المناسب لمرور وعبور سفينة النثر في تلافيفها.
ــ ما تصوركم لمستقبل الشعر العربي في غمار تعدد الأجناس في الموروث الشعري الواحد خاصة وأن العديد من الأقلام تمتهن قصيدة النثر أومحاولة التعبير عن الشعور أو ربما الهروب من موسيقى الخليل دون الوصول إلى قصيدة النثر الحقيقية التي جعل لها كبار الشعراء والباحثين أرضًا جديدة صلبة دون قطيعة للموروث الشعري الشعري القديم وفنياته؟

ــ في إطار الواقعية الجديدة لهذا الجوار المتعدد من الأنساق الشعرية لايستطيع فصيل الاستعداء على زميله بالاتهام بالهروب من الوزن ــ كما أشرتُ آنفًا ــ أما الموروث فقد لفظوه وزنًا وقوافٍ.. والإيقاع هو ما يحاولون اللعب على وتيرته.. وأنصار "النثر" يحذرون ذلك القادم إليهم من وعورة الطريق الذي قد يظن امتشاقه سهلاً..فقد أثبتت التجربة أنهم شعراء بحق .. بل أن أدونيس نفسه مازال يتعاطى المتنبي ويعشقه .. ليس هذا فحسب بل أنهم مشهود لهم بترجمة بعض دواوين الشعر الغربي مثلما فعل أدونيس وأبي الشقرا..
 أما الأرض الجديدة التي يبغون الوصول إليها فهم مازالوا يحاولون..وهم يحاولون رغم انقطاعهم الوراثي بالعروض .. إلا أن ماضي تجربة أمتهم نابض فيهم وكأنما وهم يحاولون الإفلات من تبعة الماضي يحملونه بكل مفارقاته معهم..

- قصيدة النثر في حد ذاتها شهدت تيارات عديدة واتجاهات متباينة، و ربما نجد الشاعر العملاق (الماغوط) أبدع فيها كل الإبداع! وله جمهوره العري

الواسع، و هو في تياره أقرب إلى العامة، بينما نجد هناك تيارًا بالتوازي أقرب إلى النخبة مثل الأديب المفكر المنظر أدونيس ..هل باعتقادكم أن هذا التوازي الداخلي بين تيارين والتعارض في الأبعاد في آنٍ واحد سيحقق أهداف قصيدة النثر أم سيفقدها أرضها الصلبة .. أم ترون غير ذلك؟ كيف؟

 ــ هذا التصنيف الرائع ..هو بعينه قراءة للواقع ..لماذا تلقى الشارع الشعري العربي الماغوط وتجاوب معه .. بينما استأثر أدونيس بالنخبة بل بالتأثير في جيل الستينات والسبعينات إلى حدٍ ما.. ربما تسلل الماغوط ذاكرة الذهنية العربية عبر مسرحيته الإجتماعية الكوميدية السياسية "كاسك يا وطن".. وعبر عفويته .. وألفته .. وربما وهذا هو الأهم لم يصادم الماغوط المجتمع بمطارحات فكرية استهدفت ثوابت الدين .. نعم، جاء الماغوط بقادومه ليهدم تقليدية القصيدة .. ولكنه انكفأ على مشروعه الشعري، تخلى عن الوزن والقوافي ولكن شعره ما تخلى عن موسيقاه التي تحسها في كل ثنايا الكلمات ..ولكن يبقي أدونيس هو رائد التجريبية في الشعر الحديث بحسب وجهة نظر محمد إبراهيم أبو سنة .. فالجدلية هيَّ السمة المؤسسة لقصيدة أو بالأحرى لتجريب أدونيس الدائم .. ولذلك فالقصيدة عنده تندرج تحت مفهوم الرؤيا..بينما القصيدة عند الماغوط ورفاقه أو بعضهم تتسم بالشفوية التي تهتم بالوقائع والجزئيات..
  وانطلاقًا من تحليل المفكر السوري جمال باروت كُتبت الهيمنة لهاتين القصيدتين..ولن يؤدي تضادهما الظاهر إلى تفتيت الأرض الصلبة التي يقف عليها هذا الصرح المئوي لقصيدة النثر .. والذي يدفعني دومًا إلى الإذعان بقبوله بالرضا أو السخط لأنه صار يشكل نافذةً إبداعية ثالثة.. وإن رفض شعراء النثر هذه التراتبية، كما يرفضون التواجد كفصيل واحد بصوت واحد، لأنهم في الواقع أصوات متعددة موزعة في تضاريس الخريطة العربية الثقافية .. ولن يكلوا أو يملوا من أجل ارساء مفهوم قصيدة النثر حتى تحتل مكانتها في المناهج المدرسية، ويبحثون لها عن الألحان المناسبة حتى يُتغنى بها..
وفي الختام أظن أن السؤال الجوهري الذي يظل مطروحًا ويجب أن يُستـثار هو:كيف ترقى قصيدتنا اليوم؟ أو  كيف نؤسس شعرية متطورة بحق وألفة؟!

   الذي استدعى أسئلة وإجابات ذلك الحوار هو حوار آخر تم بيني وبين الأديب  صلاح جاد سلام نائب رئيس الاتحاد العالمي للثقافة والآداب، والشاعر والعروضي الأستاذ خشان محمد خشان مؤسس العروض الرقمي، في هجوم مباغت من الأستاذ صلاح يستنكر وجود تلك "الأزعومة" أي "قصيدة النثر" التي يراها هجينًا بين الشعر والنثر، ويرى أن الجهود يجب أن تتضافر لوأدها باعتبارها مسخ ممنهج ومغرض، وهذا عين ما يراه الأستاذ خشان من أن مصطلح "قصيدة النثر" لا يمكن تصوره في العربية إلا ذو عقلٍ مشروخ اختلط فيه حابل الشرق بنابل الغرب، اللغة العربية بأصالتها نبع جمال، متفاعلن = م 1 ت 1 فا 2 علن 3 = 1 3 3؛ إذ للشكل تداعياته حول تعبير "قصيدة النثر" ذات الشاعرية، الذي يقابله تعبير "الوردة المبعثرة" ذات العطر. الرائحة الزكية لكل من قارورة العطر وقطعة القماش المبللة بالعطر لا يجعل أيًا منها وردة. فكيف في حال لم تكن رائحة منهما كذلك! البلاستيك المصنوع على شكل وردة لا عطر له، لابد من العطر والشكل في الوردة الطبيعية، تعبير "قصيدة النثر" يناظره من حيث الشكل تعبير الوردة المبعثرة، وللجوهر أو المضمون شرفهما في نثر كان أو في شعر.

     كان ردي في أكثره إحالة على ما ذكرته في إجاباتي في حوار الاتحاد والذي صدر في كتاب لي بعنوان "حاورتهم وحاوروني" عن دار حروف منثورة للنشر، والذي أكدتُ فيه على فكرة تجاور الأجناس الأدبية، وأن الاعتراض على جنس أدبي لا يأتي بالسعي لمحوه، وأسلوب الإقصاء ثبت فشله، وأقله في تلك اللعنات التي يصبها ليل نهار الذين يزودون عن العربية الفصحى ضد العامية التي ينعتونها بأوصاف لا تقل في شناعتها من تلك التي يسمون بها قصيدة النثر وأكثر، ومع هذا فلم يزحزحونها قيد أنملة عن مكانها، وقد تناولت هذا في مقالي "فزاعة العامية"، ذلك إيمانًا مني بالتعددية الثقافية داخل المنظومة والهوية الثقافية والمعرفية للمجتمع.

   ومثلما أفلحت قصيدة التفعيلة في الامتداد على سطح الإبداع الشعري، صار لقصيدة النثر اليوم مساحتها المعترف بها، وصار لها مجلاتها، ومكانها في المجلات الشعرية والأدبية، وصار لها نقادها وجمهورها، ومهرجاناتها التي بدأت في 2007 في سوريا في المركز الثقافي الروسي، وبعده بعامين انطلق من القاهرة 2009 الملتقى الأول لقصيدة النثر، وبعده  بعام  انطلق مهرجان قصيدة النثر ضمن فعاليات "كركوك" عاصة للثقافة العراقية لعام 2010، وفي الأردن  أطلق عام 2011 عامًا للثقافة في "محافظة درعا" لتكون باكورة هذه الانطلاقة "مهرجان اليرموك الشعري الأول للقصيدة النثرية"، وبعده بعام فازت بمدينة طنجة بالمملكة المغربية الأديبة المصرية ميمي قدري بوسام العرب الخاص عن قصيدة النثر ضمن فعاليات مهرجان القلم الحر للإبداع العربي، وفي نفس العام انطلقت بالبصرة العراقية فعاليات "ملتقى قصيدة النثر الثاني، دورة السياب"، تحت شعار "قصيدة النثر مستقبل الشعر العربي الحديث"، وبعده بعام انطلق مهرجان قصيدة النثر في مراكش المغربية لعلم 2013، وبعده بعام أي في 2014  افتتح مؤتمر قصيدة النثر المصرية دورته الأولى، بمشاركة 30 صوتا شعريًا مصريًا من شعراء قصيدة النثر، بـ (أتيليه القاهرة)، وفي عام 2015 أقيم مهرجان قصيدة النثر ولأول مرة في مدينة "المحمرة" الأحوازية المحتلة بحنوب غرب إيران، كما انطلق في نفس العام أكبر مهرجان لقصيدة النثر في السعودية من خلال مهرجان بيت الشعر الأول بفرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، وأخيرًا، وفي نفس العام شارك الشاعران المصريان أمجد ريان ومحمود خيرالله في مهرجان الشعر المتوسطي الأكبر، الذي يقام كل عام تحت اسم "الشعر ــ أصوات حرة"، في مدينة "سيت" الفرنسية، وهو المهرجان الذي يجتمع فيه شعراء وفنانون من جميع ضفاف المتوسط، يشاهدهم ويتفاعل معهم جمهور عريض، ومن المعلوم أن أمجد ريان أحد أبرز شعراء جيل السبعينيات في القصيدة المصرية، ومن أوائل الذين كتبوا قصيدة النثر الجديدة، كما أن محمود خيرالله أحد شعراء قصيدة النثر المصرية، وفي عام 2016 الحالي وتحت شعار "في الإبداع متسع للجميع" انطلقت في السابع عشر من يناير فعاليات الدورة الثانية من مؤتمر قصيدة النثر المصرية، والذي شارك فيه باقة من الشعراء والباحثين المصريين على مدى ثلاثة أيام في أتليه القاهرة.

   من خلال هذا العرض التاريخي لبعض مهرجانات وملتقيات وفعاليات ومؤتمرات "قصيدة النثر" التي لم يكد يخلُ منها عام بل أحيانًا ما يحتوي العام الواحد أكثر من فعالية ونشاط في أماكن متفرقة من الوطن، أعتقد أن فكرة "وأد" تلك القصيدة ضربٌ من خرافة، وأن العمل على محاربتها وطردها من المشهد الثقافي والإبداعي العربي صار عملًا مستحيلًا بعد أن ارتبطت بالحضور العالمي في المحافل الدولية، والذين يصرون على محاربتها لم يتكاتفوا ويتعاضدوا تجاه "قصيدة الومضة"، و"شعر الهايكو"، وفات أستاذنا خشان أن السوق يتسع الآن للورد الطبيعي والورد البلاستيكي، ولم يطرد أحدهما الآخر ولا هو بمستطيع إن فعل، وكل ما توافقا عليه هو حسن الجوار المشترك في فاترينة العرض تاركين مهمة الانتقاء والاختيار لذائقة المتلقي.

   

 

 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق